هناء الجهني
هل سمعت يومًا عن كلمة التخاطر ؟
هل تعرف كيف يحدث التخاطر ؟
هل التخاطر حقيقة أم وهم ؟
التخاطر هو إحدى العلوم النفسية وهي حالة يتدرب عليها الشخص دون أي وسيلة اتصال سوى العقل والروح ، وأحيانًا يحدث التخاطر عفويًّا بدون أي تدريب ولا إجهاد .
ويقال أن التخاطر هو عملية توصيل الأفكار من شخص إلى آخر باستخدام الإدراك الخارجي دون استخدام أي طرق اتصال حسية ، أي أن التخاطر قوة يمتلكها جميع البشر .
من أمثلة التخاطر الجميل المعبر تخاطر الأم وابنها
كثير مانسمع أن في بعض الأحيان تشعر الأم بخطر حول ابنها وفعلاً يكون طفلها بخطر فهذا أجمل وألطف تخاطر ، ومن أنواع التخاطر أيضًا رغبتك بمحادثة شخصٍ ما أو رؤيته لمرور فترة زمنية عنه وكنت تفكر به وفجأة ! تقابل هذا الشخص أو يتصل بك شعور رائع جدًا أنه التخاطر الروحي .
قد يحصل التخاطر في حياتنا اليومية بدون أن نشعر به أو لم نلاحظه. إن التخاطر عن بعد ليس بجديد فأدلته كثيرة ، قد نجد تخاطر عميق بين التوائم وبين مملكة النحل والنمل .
ومن أمثلة التخاطر في الإسلام حادثة ( ياسارية الجبل ) لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
فسرت ظاهرة التخاطر أنها عبارة عن موجات تصدر من المخ تشبه موجات الراديو أو موجات الكهرومغناطسية
أي أن التخاطر هو قدرة نقل المشاعر والكلمات والصور من عقل شخص إلى آخر .
ظهر مفهوم التخاطر في آواخر القرن التاسع عشر في الحضارة الغربية
ولنجاح التخاطر بينك وبين شخص آخر
– عليك الاسترخاء التام للعقل والجسد
– إغلاق العينين ومحاولة رسم الشخص
– التركيز بتوصيل رسالة أو مشاعر للشخص الاستمرار بهذه الخطوات لعدة دقائق للسماح للطاقه التدفق بأكبر عددٍ ممكن.
قصة جميلة معبرة للتخاطر [ ماورد في سورة النمل في قصة سيدنا سليمان عليه السلام عندما مر وجنوده في وداي النمل ، وكيف أن القصة تركز على التخاطر عن بعد وكيف أن سيدنا سليمان فهم تواصل النمل مع بعضه بعضا عن بعد ، وكيف أن النمل يعي أشياء لايتصور أن تعيها الحشرات وهو شخصية سيدنا سليمان وجنوده وحقيقة مايمكن أن يحصل عندما يمرو فوق وادي النمل
قال الله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) سورة النمل.