فيصل بن غالب
انتشرت الجماعة بفكرها في مرحلة الدعوة عالميا عبر مكاتب وأذرع داخل الجاليات المسلمة في دول الغرب والتي كانت بحاجه الي تيار اسلامي حركي يلبي متطلباتها في تلك الدول ويقاوم العنصرية والكراهية المتزايده ضد المهاجرين المسلمين وفي ظل غياب الدعوه السلفيه الوسطيه عالمياً لبست الجماعه عباءة الوسطيه والتعايش السلمي عبر منابر المراكز الإسلاميه المتفرقه والمتوزعه هناك واستطاعت بجميع الوسائل الدعويه والإنسانيه أن تغزو عقول الجاليات المسلمه فكونت قاعدةً شعبيه كبيره .
في الدول العربيه المستقله عن المستعمر الأجنبي والتي تفتقد شعوبها إلي العلم الديني عبر فترات الاستعمار استطاعت أن تكوّن قواعد شعبيه كبيره تتشوق لعودة الحكم الإسلامي وفي بعضها استطاعت ان تكون احزاباً سياسيه رسميه .
في دول الخليج وعبر دعاتها ومفكريها الذين فرو طلباً للأمان من ملاحقة الأنظمه القوميه والبعثيه في حقبة الثمانينات استطاعوا أن يتغلغوا داخل جامعاتنا ومعاهدنا متسترين بالفكر الإسلامي والذي يغلب علي شعوبنا .
ثم مازالوا أن انقلبوا على حكوماتنا بالدعوه السريه داخل مجتمعاتنا والتي كونت دعاة محليين استطاعوا بفتره وجيزه متسلحين بالدعم الإعلامي السري من الانتشار واكتساب جماهيريه عريضه داخل أوساطنا عبر شعارات دينيه مقبوله حينها ، استطاع التنظيم السري للإخوان بصنع كوادر ورموز دينيه وإعلاميه وتربويه ، حتي اصبحوا في بعض دول الخليج قريبين ومؤثرين على صانع القرار أحياناً .
مع بداية حكم الإخوان لمصر وحكم المرشد على آثار مشروع الربيع العبري والفوضى الخلاقه اعتلت الاحزاب التابعه للتنظيم في بعض الدول العربيه الحكم كما في اليمن عبر حزب الإصلاح وفي الاردن وفي تونس وفي المغرب وفي حكومة وفاق ليبيا وفي السودان قبل ذلك والصومال وفي سوريا عبر جماعات النصره والقاعده ، حتى أصبحت دول الخليج محاصره بمشاريع دوليه تقسيميه اعتمدت علي ثورة الجماعه وطموحات فارسيه وعثمانيه وتمويل قطري مثّل بدوره ظابط ارتباط المشروع الأكبر لما يحمله تنظيم الحمدين من طموح كبير لحكم العالم العربي مستغلاً ماأوتي من ثروات ومُستغلاً من مخططات كبرى عبر وعود أكبر .
عبر الدعم والموقف العالمي والإقليمي والظروف السياسيه بعد الربيع العبري وبعد الإنتشار المنظم والمدعوم كاد أن يُهوي بنا لولا موقف حكومتنا مع بعض دول الخليج الحازم في اعلان الجماعة جماعة إرهابيه، كونت حينها السعوديه والإمارات والبحرين ومصر محوراً قوياً للتصدي لهذا المشروع المعادي مستخدمة بذلك جميع الأدوات المتاحه لتقليم هذا الفكر الضال وتقزيم احزابه الحاكمه عربيا وإقليميا .
محليا بدأت السعوديه باعادة الهيكله الحكوميه واعداد مشروع مضاد وحازم كنا في هذه المرحله نشاهد ونسمع كوادراً ودعاةً ومحاضرين واعلاميين صنعتهم هذه الجماعه علي مدار سنين طويله ، أصبحوا مؤثرين يعتلون منابراً مؤثره اكثر من اي وقت مضى ، بل وصلوا لأكثر من ذلك في التخطيط لسقوط الدوله والتخابر مع دول ومنظمات عدائيه قدمت لهم الدعم الإعلامي والمالي والتنظيمي ، بدأت الدوله بحملة توقيف شامله طالت كل اعضاء التنظيم ومتعاطفيه المؤثرين ووقفت بكل حزم تجاه هذا الفكر الضال وعناصره ، عندها كُشفت الأقنعه وبانت الوجوه واعتلى الصراخ وكُثّفت التقارير الإعلاميه المعاديه حتى أصبح المحور المعادي مكشوفاً للعلن .
تصدت له السعوديه وحلفائها وتصدت لها الأقلام الوطنيه الحره والشعب الواعي تصدياً مرموقاً عبر وسائل التواصل التي أسست أساساً لخدمة المشروع التقسيمي وفي فترة وجيزه أسقط مشروعاً خُطط له عبر سنين طويله ، حتى أدرك القارئ البسيط يعي مايحاك ضد وطنه ويقاوم بكل قوه .
نحمد الله أولا وأخيراً على القياده الواعيه الحازمه التي تعمل لمافيه خير البلاد والعباد ونحمد الله علي الوعي المتزايد لدى المواطن في كل أزمه تتعرض لها بلادنا يتزايد التلاحم وتتجلى الوحده الوطنيه .
الرساله الأخيره للمواطن الخليجي إن كان في فكر الجماعه قيام الخلافه المزعومه بعد إزالة الملكيات والأنظمه فهل ترضى بزوال دولنا والضياع في فوضى خلاقه تغذيها الأطراف المعاديه عبر أدوات جماعة الإخوان وغيرها من الطموحات الفارسيه والعثمانيه ؟
التعليقات 1
1 ping
مسافر
22/08/2019 في 1:49 م[3] رابط التعليق
مقال ركيك وفكرة مستهلكة ليس فيه جديد أو أدلة مجرد تجميعات من تويتر واظن أن صاحبه يطمح للتسلق والظهور الإعلامي عن طريق هذا الطرح ، مسايرةً للسوق كما يقولون.