جمال السعدي
لراحة بالك واستقرار نفسك ينصحونك بعدم العيش بالماضي، والتوقف عن استدعاء الذكريات الحزينة، أو افتقاد من رحلوا والتطلع للمستقبل بتفاؤل وانشراح نفس.
نسام ونسلم بالقدر ونؤمن بسنة الحياة ونستسلم لها طائعين او مرغمين ولكن يظل الماضي الذي سكن أحبتنا فيه مساحة كبيرة في القلب وبالعقل.
يطلون علينا من بين أطياف صورة جمعتنا ،أوموقف مر بنا، أو ذكرى مناسبة عشناها معا، فكيف لنا الا نستدعيه أو نرحب به؟! وحين يطل بآلامه وأفراحه فكيف لا نستدعي الابتسامات التي ارتسمت أوالدموع التي ذرفت؟ من عساه يملأ هذا الفراغ الذي أحدثه غيابهم؟!
محال.. ألا يعتبر تناسيهم أو محاولة إدعاء النسيان خيانة لذكراهم وتقصيرا بحقهم علينا و واجبنا تجاههم؟ مهما أحببنا أناس ومهما زادت وتوسعت علاقاتنا ، سيظل لكل راحل منهم ذكراه التي لا تغيب، ومكانه الذي لا يمكن لأحد احتلاله، ومكانته التي لا يمكن إحلال آخر بها.