غالبًا لا يتم أخذ الحمى على أنها مرض بحد ذاته بل تعتبر عرضًا دالاً على الإصابة بمرض أو التهاب ما. لذا فإن العلاج الصحيح للحالة يكون أولاً بمعرفة سببها.
علاج الحمى:
اعرف السبب أولاً
لا تعتبر الحمى مرضًا قائمًا بحد ذاته، إنما هي مجرد عرض أو دليل على وجود خطب ما مثل الإصابة بحالة التهابية معينة في الجسم، لذلك يرتبط علاج الحمى بمعرفة أسبابها ومحاولة علاجها.
درجة الحرارة الطبيعية وطرق القياس
تترواح درجة حرارة الجسم الطبيعية ما بين 36 – 38 درجة مئوية. ولدى المعظم غالبًا ما تكون درجة حرارة الجسم التي تقاس في الصباح أقل بنصف درجة مئوية من درجة حرارة الجسم التي تقاس في ساعات المساء.
ويتم تحديد درجة حرارة الجسم باستخدام ناظم الحرارة (thermostat) الموجود في الدماغ، والمواد الكيميائية المنطلقة من خلايا الدم البيضاء لدى حدوث الالتهاب، إذ تتغير درجة الحرارة التي حددها ناظم الحرارة.
إن الآلية الرئيسة التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة الجسم هي زيادة عمل العضلات، وفي الشكل الحاد من الحمى تظهر قشعريرة برد حقيقية.
لا يؤدي الارتفاع البسيط في درجة الحرارة لأي ضرر، بل قد تكون الحمى الية يستخدمها الجسم لدفع العدوى. لكن قد يؤدي الارتفاع الملحوظ أو الطفيف في الحرارة عند مرضى القلب أو الرئتين لحدوث ضرر، إذ تزيد وتيرة عمليات الأيض.
أسباب الحمى :
يحدث الارتفاع في درجة حرارة الجسم إثر التغيير في ناظم الحرارة الموجود في الدماغ، وقد يؤدي ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة بشكل كبير لارتفاع درجة حرارة الجسم عبر امتصاص الحرارة من المحيط الخارجي.
من جهة أخرى، يفقد الجسم من حرارته التي تنطلق إلى البيئة المحيطة، سواء عن طريق الانتقال المباشر للحرارة إلى البيئة أو عن طريق إطلاق الحرارة إلى خارج الجسم أو بواسطة التعرق