محمد الشرقي
في يومنا الوطني الـ٨٩ للمملكة نعبر ونكتب وننثر مشاعرنا الوطنية الصادقة تجاه وطننا ونزف التهاني للقيادة والشعب في مواقع التواصل المختلفة ووسائل الإعلام الحديثة وغيرها بل ونتسابق في ذلك وننتقي أجمل العبارات وأحسنها ، إلا أننا والله مهما سطرت أيدينا لن نحقق من الوطنية شيئاً، أدركت ذلك حينما سجدت بجوار ذلك الشيخ الكبير وهو يُردد في سجوده (اللهم أحفظ وطني من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وعبثّ العابثين)، حينها أدركت أن الوطنية الحقيقية والصادقة ليست في مواقع التواصل أو وسائل الإعلام ولكنها في الحقيقة هي تلك التي نطق بها ذلك الشيخ الكبير وهو بين يدي الله تعالى.
لا يملك هاتفاً حديثاً ولا مواقع تواصل لينثر فيها مشاعره الوطنية ولكنه نثر مشاعره في سجوده وكفى بها من مشاعر، بل وضرب لنا مثالًا وأنموذجاً للمواطن الحقيقي والصادق وربما قد يكون هو الأصدق في وطنيته من ذاك الذي يكتب ويُغرد ليل نهار .
لوطنك عليك حقوق ألا ومن أهمها الدعاء له بالحفظ ولقيادته بالتوفيق والتسديد وبدوام الأمن والإستقرار والنصر والتمكين، فهل سألت نفسك يومًا كم نصيب وطنك من ذلك؟، إن لم يكن شيئًا فهو قليل.
أخي المُواطن:
أختي المُواطنة:
لعلّ لك في جوف الليل سجده لله تدعوه فيها الخير لهذه البلاد المباركة والقيادة الكريمة والشعب النبيل.
التعليقات 1
1 ping
البنفسج
23/09/2019 في 11:26 م[3] رابط التعليق
على أغصان الياسمين يكتمل شذى عطر حروفك
🌼🍁🌼
حرف مميز وإحساس رائع .
دمت بود🌹