الفشار هو أحد أشكال الذرة التي تتميز بفرقعتها عند التعرض لدرجات الحرارة العالية؛ ويحدث ذلك نتيجة لتحول الماء الموجود داخل حبات الفشار إلى البخار، مما يخلق ضغطاً داخلياً في حبة البوشار، فيؤدي ذلك إلى فرقعتها، ويُعتبر الفشار من الوجبات الخفيفة ذات الشعبية الواسعة، كما يُعتبر من أكثر أطعمة الحبوب الكاملة استهلاكاً حول العالم، وغالباً ما يُستهلك كوجبة منفردة، وليس كمكوّن أو جزء من الوجبات.
يحتوي الفشار بشكل طبيعي على مجموعة من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة.
ومن فوائد الفشار نذكر ما يأتي:
١- مصدر غنيّ بمضادات الأكسدة: يحتوي الفشار على كميات عالية جداً من مركبات البوليفينول، وهي أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية خلايا الجسم من التلف الناجم عن الجذور الحرّة، كما ترتبط بمزايا صحية مختلفة، بما في ذلك تحسين الدورة الدموية، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل خطر الإصابة بأمراض كثيرة، منها: سرطان الثدي والبروستاتا.
٢- مصدر غنيّ بالألياف: يحتوي الفشار على كميات عالية جداً من الألياف التي يرتبط استهلاكها بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كالسمنة، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، كما أنَّها يمكن أن تساعد على تعزيز حركة وصحة الجهاز الهضمي، حيث تحتوي كل 100 غرام من الفشار على 15 غرام من الألياف، وهي كمية تغطي جزءاً كبيراً من احتياجات جسم الإنسان، حيث تساوي الاحتياجات اليومية للألياف 25 غرام بالنسبة للنساء و38 غرام بالنسبة للرجال.
٣- المساعدة على فقدان الوزن: يمتلك الفشار خصائص تجعله من الأطعمة المناسبة لفقدان الوزن عند تناوله باعتدال؛ وذلك باعتباره مصدراً غنياً بالألياف التي تساعد على الشعور بالامتلاء، وزيادة الشعور بالشبع، كما أنَّها مصدر منخفض بالسعرات الحرارية، حيث يحتوي كل كوب من الفشار المفرقع بالهواء على 31 سعرة حرارية، وهي كمية منخفضة جداً مقارنة مع الكثير من الأطعمة الخفيفة الشائعة، وقد قارنت إحدى الدراسات شعور الامتلاء بعد تناول الفشار ورقائق البطاطس، ووجد الباحثون أنَّ استهلاك 15 سعرة حرارية من الفشار مساوٍ في الشعور بالامتلاء لاستهلاك 150 سعرة حرارية من رقائق البطاطس.
٤- مصدر جيّد بالمعادن والفيتامينات: يحتوي الفشار على كميات جيّدة لمجموعة من المعادن الضرورية لعمل الجسم بالشكل السليم، بما في ذلك المنغنيز، والفسفور، والمغنيسيوم، والزنك، والحديد، والنحاس، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات، منها: فيتامين ب3، وفيتامين ب6، وفيتامين1. أضرار الفشار على الرغم من اعتبار الفشار من الأطعمة الطازجة والصحيّة، إلا أنَّ استهلاكه ببعض الأشكال يمكن أن يكون ضارّاً على الصحّة.
والنقاط الآتية تبيّن بعض أضرار الفشار:
١- يمكن أن تحتوي أكياس الفشار الجاهزة للاستخدام في الميكرويف على المركبات المشبعة بالفلور ، وهي مركبات تقاوم الشحوم، مما يجعلها مثالية لمنع تسرب الزيت من أكياس الفشار، وتتعرض هذه المركبات للتحلل عند تعرضّها للحرارة، وتتحول إلى حامض البيرفلوروكتانيك الذي يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، والعديد من المشاكل الصحيّة، بما في ذلك: نقص الانتباه وفرط الحركة ، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، ومشاكل الغدة الدرقية، وغيرها الكثير.
٢- يمكن أن يرتبط استنشاق مركب ثنائي الأسيتيل بكميات كبيرة مع زيادة خطر تعرض الرئة إلى مجموعة من الأضرار الشديدة التي لا يمكن علاجها، وهي مادة كيميائية تُستخدم لإعطاء فشار المحضّر في الميكروويف نكهة مشابهة لنكهة الزبدة، وعلى الرغم من أنَّ الخطر على عامة الناس لم يتم تحديده بشكل واضح، إلا أنَّ الدراسات على الحيوانات تُظهر أنَّ استنشاق ثنائي الأسيتيل يضرّ الممرات الهوائية، ويسبب أمراض الرئة.
٣- يتم تصنيع العديد من أصناف الفشار بالميكروويف باستخدام الزيوت المهدرجة أو المهدرجة جزئياً، وهي أحد أنواع الدهون المتحولة التي تُصنف من الدهون الضارة؛ حيث إنَّ العديد من الدراسات ربطت بين استهلاك الدهون المتحولة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والأمراض الخطيرة الأخرى.
٤- تؤثر طريقة تحضير الفشار بشكل كبير في جودته الغذائية، ويمكن أن تكون أصناف الفشار المعدّة تجارياً عالية جداً بالسعرات الحرارية والمكونات غير الصحية؛ حيث يمكن أن يصل محتوى علبة فشار متوسطة الحجم في صالات السينما إلى 1200 سعرة حرارية، كما يمكن أن يُضاف إليها كميات كبيرة من السكر، والملح، والنكهات الإصطناعية، وأنواع الجبن المرتفع بالدهون، ولتجنّب ذلك يمكن تحضير الفشار منزلياً واستخدام المكونات الصحية، كزيت الزيتون، وزيت جوز الهند، والبهارات، والأعشاب الطبيعية.
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوب واحد أو ما يساوي 8 غرام من الفشار المحضر منزلياً باستخدام القليل من الزيت دون إضافة الملح.