فاطمة العديساني
إن للأوقاف في الإسلام أهمية عظيمة وقد شرعت الأوقاف فيالدين الإسلامي لخدمة المجتمع المسلم وسد الخلل ومن أجلالنهوض بمقومات أساسية وتوفير عوامل تساعد على القضاء علىالفقر في المجتمع المسلم وتقديم الدعم اللازم في مجالات مختلفةلتحقيق غايات سامية ويتجلى في رعاية الجهات الوقفية أسمىمعاني التكاتف والترابط بين أفراد المجتمع المسلم فالفرد القادريدعم ويساند الفرد الغير قادر في أرقى صور العطاء بلا مقابل.
دور الجمعيات الخيرية
إن للجمعيات الخيرية دور عظيم بارز في تقديم العون ومد يدالمساعدة للمحتاجين من الأسر وتقديم المساعدات العينية والماديةولكن تبقى تلك الجمعيات تعتمد في ميزانياتها على حصصها منقبل وزارة الشؤون الإجتماعية وعلى ما يمنحه أهل الخير من أبناءالوطن وتبقى تلك الميزانية محدودة ومتغيرة وقد لا تسمح تلكالميزانية للجمعيات بتوسيع نشاطاتها وتوفير روافد جديدة للدعمتصب في النهوض والتنوع ولذلك لابد من أن تتآزر جهات أخرىوقفية داعمة لتبني مشروع تحويل الجمعيات الخيرية من جهاتمانحة فقط إلى جهة مانحة ومنتجة في نفس الوقت يتحول فيهاأفراد المجتمع من مستهلكين محتاجين للدعم إلى أيدي منتجةومصنعة تسهم في مساعدة ذاتها وتشارك في بناء الوطن بفاعلية .
ماذا نريد من الجمعيات الخيرية؟
نريد من الجمعيات الخيرية أن تساهم بشكل فاعل في تبني فكراًيحث ويساعد في تفجير الطاقات الكامنة في أفراد المجتمع وتقديمكل ما من شأنه اِحتضان الفئات المحتاجة من أبناء الوطن وخاصةالنساء وتوفير فرص دعم وتدريب وتسويق تسهم في تحول تلك الفئةمن مستهلكة إلى فئة منتجة قادرة على الإعتماد على ذاتهاوالحصول على فرصة كسب المال بطريقة شريفة.
ما المطلوب من الجهة الوقفية ؟؟
أن تكون شريك فاعل في مساندة الجمعيات الخيرية في تبني فكرةمشروع ( أنا قادرة ) وهو مشروع يعتمد على تكوين ورش تدريبية تابعة للجمعيات الخيرية.
أهداف المشروع
١– اِحتضان الراغبين من أبناء الوطن وخاصة النساء في الحصولعلى فرصة تدريب عملي مكثف على صنعة أو حرفة تمكن من اِنتاجمنتج بجودة عالية .
٢ –تحويل أكبر عدد من المستفيدين القادرين على العمل المسجلينفي الجمعيات الخيرية وخاصة النساء من مستهلكين إلى منتجين.
٣– يسهم هذا المشروع في القضاء على الفقر عند بعض الفئاتوخاصة النساء.
٤– إنَّ نجاح هذا المشروع يسهم في تخفيف الأعباء عنالجمعيات الخيرية.
أمثلة على الورش التي يمكن أن تنفذ من خلال المشروع
١– ورشة الخياطة وصناعة الملابس.
٢– ورشة تصميم الملابس.
٣– ورشة تصميم المجوهرات والإكسسوارات
٤– ورشة تصنيع الإكسسوارات والمجوهرات.
٥– ورشة تصنيع إكسسورات الشعر.
٦– ورشة تصنيع المفارش
٧– ورشة تعليم الرسم والتصميم
٨– ورشة صقل الأحجار.
٩– ورشة تعليم الطبخ
١٠– ورشة تصنيع المخللات.
١١– ورشة تصنيع المربَّة .
١٢– ورشة تصنيع ألعاب الأطفال.
أن الورش التدريبية التي تقدم من خلال هذا المشروع لا يمكنحصرها بحيث أن كل سلعة يمكن التدريب على تصنيعها واِنتاجهاولها قيمة سوقية وتحقق ربح مادي يمكن أن تدرج ضمن قائمةالورش التي يمكن تطبيقها .
كيف يمكن أن تنفذ تلك الورش وخاصة أنَّ مساحة بعضالجمعيات صغيرة جداً؟
وهنا يكون دور الجهة الوقفية الداعمة
١– توفير مقر لتنفيذ الورش التدريبية وأن يكون تنفيذ الورش حسبجدول زمني بتناوب وكل ورشه لها فترة زمنية محدد من٣–٨ – ٦شهور حسب الفترة الزمنية لكل ورشة.
٢– إبرام الإتفاقيات مع الجهات التي تسهم في إنجاح المشروعمن مؤسسات و أفراد .
٣– توفير مقر معارض يتم تأجيرها على الراغبات في عرضإِنتاجهن الحرفي أو الصناعي .
٤– تتكفل الجهة الوقفية المانحة بدفع تكاليف المدربات وتوفر لهنتذاكر السفر و السكن والمواصلات .
٥– الاِتفاق مع شركة تسويق لتسويق المنتج الصناعي من خلالالمعارض والبازارات.
هذا والله ولي التوفيق
الكاتبة / فاطمة العديساني