وفاء الزهراني
كنت أقول أود أن تمر ثانية بدون مهام أضعها لنفسي حاولت التطبيق وأحلت نفسي للتقاعد ، مدة أرهقتني بتأنيب الضمير وكأني كنت المسؤولة عن حمل أثقال العالم وتخاذلت ، شعوري بمد اليد لهموم الآخرين حتى وإن لم أنجح بحلها يشعرني بالرضا وبينما كنت أظن أني من خطوة لخطوة أعلى فإذا بي أهوي بسرعة جنونية جعلتني ارتطم بشيء أفقدني وعيي وحين استفقت وجدت أني لم أغادر بعد حتى حدود الولاية التي تقبع بها تلك المحطة المميتة من تفكيري أخذت نفسًا عميقًا بدأت استعد للمغادرة رغم أني مازلت لم أتجاوز شعوري بالأنانية وأنا أطالب بمساحة لطف على نفسي حتى تجاوزت حدود الضجيج وشارفت على القرار لكن مازال هنالك الكثير من رغبات الالتزام و الإحسان حتى قلت: ستقودك روحك لحل ما حين يهوي بك تفكيرك لتردد محير رغبتك الشخصية بالهدوء المجتمع مع العطاء ليس خطؤك، ما رغبت به لم يكن يوماً بيدك يكفي إحساساً بالذنب وكأن العالم مستند على كتفك ، فالرغبة بالتحكم بتصحيح كل ما حولك يصيبك بالإحباط “وليتوقف التأنيب والندم عن حشر نفسه بيننا وبين كل شيء ولنكف عن تعريض أنفسنا لكل هذا التعب ” .