عبدالرحمن الأحمدي
أعجبني معلق مباراة نادي الهلال، ونادي أوراوا في وصفه لبعض المتابعين الرياضيين عبر كلمته المعبرة : “غاب المزاج المتشائم” في هذه الأمسية الكروية في مباراة حضر فيها الزعيم بكامل قوته، وبروحه المعنوية العالية.
روح الهلال المعروفة وهي إن حضرت من الصعوبة التي قد تصل إلى المستحيل هزيمة البطل الهلال، فضلا عن إمكانية التعادل معه. وهي حقيقة ليلة تثمن أيضا وبحروف من ذهب للرمز الرياضي القدير عاطي الموركي على وقفته الوطنية الصادقة صاحب السجل الحافل في تشجيع النادي الأو نادي الوحدة، و قائدجماهير المنتخب السعودي ولعلها من باب التفاؤل فحضوره المشرف ليلة البارحة ذكرنا في بداية حضوره المتميز في تحقيق البطولات السعودية على مستوى القارة الآسيوية. ومن ينسى منا تلك الفترة الزمنية الجميلة، ومن ينسى أهزوجته المشهورة “وحبيبكم مين.. سعودي… ” والبارحة أيضا وبكل الوفاء غير المستغرب من هذه القامة الرياضية كان لسان حاله: “وحبيبكم مين.. هلالي… “.
وفي المقابل نلاحظ الأداء الفني الرائع للفريق الهلالي، والثقة الكبيرة في جميع أفراد الفريق، والانسجام الواضح، والانضباط التكتيكي، والمجهود العالي من خلال مجريات اللعب في شوطي المباراة وفي المجمل تشعر أن النجومية الزرقاء تخص كل لاعب في هذه المباراة، ولا تستطيع تمييز لاعب عن لاعب آخر فقد كان الجميع على مستوى الحدث، وعلى مستوى المسؤولية في تمثيل هذا الوطن الغالي في بطولة خارجية مهمة جدا.
وإن كان من استثناء خاص، وثناء مستحق فيوجه للاعب خط الدفاع النجم علي البليهي فهذا اللاعب تحمل في الفترة الماضية انتقادات فنية تجاوزت بأمانة كل حدود النقد البناء،والتوجيه ولولا توفيق الله، ثم ثقة اللاعب في قدراته الشخصية، وإمكانياته الفنية؛ لما تجاوز هذه المرحلة الحرجة بسهولة فألف تحية، وشكر لهذا النجم الخلوق على إبداعه، ونجوميته.
إن من المأمول أن يدرك كل رياضي سواء كان مسؤول، أو لاعب، أوكاتب رياضي، أو مشجع أن نادي الهلال في هذه المهمة الخارجية تحديداً ماهو إلا ممثل رسمي للوطن في هذه البطولة الآسيوية فمن المفترض أن يأمل الجميع التوفيق له، والفوز، أو على أقل تقدير عدم تشجيع الفريق المنافس والرغبة له بالانتصار ..!!، والتصريح بها للأسف عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وهذا الرمز الرياضي القدير عاطي الموركي من البديهي أن يكون قدوة بارزة للأخلاق الرياضية في مجال التشجيع لمن لايدرك أن التنافس، والإثارة بين الأندية السعودية في الدوري السعودي فقط ،فقد ضرب الموركي أروع الأمثلة في حب جميع أندية الوطن الغالي في المنافسات الخارجية بعد قطعه المسافات؛ لمؤزارة نادي الهلال فله التقدير، والاحترام. وعموما انتهى الشوط الأول من المباراة في السعودية وتبقى الشوط الثاني في اليابان كل التوفيق والسداد لنادي الهلال والعودة للوطن بعد الحصول على البطولة الآسيوية إن شاء الله تعالى.
التعليقات 1
1 ping
محمد غزالي يماني
10/11/2019 في 8:25 م[3] رابط التعليق
مقال رائع
هذا شيء غير مستغرب
فقد تعودنا من الكاتب الابداع
وإلى مزيد من الإبداعات