أمل الغامدي
ماأجهله أن من يَقْتل بكلمةٍ لا يُحاسَب، وهو يستخدم أسلحة محرّمة ، ويتجاهل ميثاق المشاعر، وينقض عهد الوفاء، يترصّد القلوب بتهاون ، يرى كلمته شيء لايُذكر ، فينطبق عليه المثل ،يقتل القتيل ويمشي في جنازته، في الحقيقة أن من يموت مقتولا بسكين ، أهون ممن يعاني من كلمة كالمخنوق الذي تعانده أنفاسه، لا الموت أختاره ولا للحياة ينتمي، أكثر عذاب يعانيه الشخص هو كلمة، إخترقت الأمان والسعادة ، وأودت بسكينة الروح، وليتماثل ذلك الصوت المزعج في داخلنا للشفاء، على البشر إلتزام الصمت ،أو تصحيح قاموس كلماتهم، وإدراج جميل القول على حواف ألسنتهم، حتى نبرة الصوت قد تؤذي ، ومن أسوأ مايُقال سوء الظن ، وتجريحٌ بلا مبالاة ، التعالي وإهانة شخص وإن كان بكلمة ، ظلمٌ له وتعدي عليه، فأين العقوبة ومن يحاسبه، سيكتفي المظلوم والمجروح بحسبي ربي ونعم الوكيل، ويجول الظالم بكلماته في المجالس والحضور، إيذاء شخص بكلمة أراها جريمة تستحق العقاب ، فكيف إن كانت من قريب أو عزيز ، نسامح كثيراً ثم يتمادون ، يقتلون بكلمة كل معاني الحياة، تحطيم إهانة تجريح وآهات ، متى تنتهي الكلمات المسيئة من ألسن البشر، يعاقبون العفوية ولا يدركون سيوف الكلمات، يحاسبون النوايا وقد أخفاها الله، مازلنا على الأرض والكلمات تتحاذف القلوب من كل صوب.