نجح بفضل الله فريق طبي جراحي متكامل بمركز القلب التخصصي بمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة في إجراء أول عملية زراعة للقلب الصناعي بواسطة تقنيه حديثة تعتمد على ضخ الدم باستخدام الطاقة المغناطسية من خلال فتحتين صغيرة في الصدر بدون الحاجة إلى فتح الصدر بالكامل وتعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الغربية.
وفي التفاصيل كان المريض يعاني من ضعف شديد في وظائف القلب وقد أجريت له عملية قلب مفتوح وترقيع للشرايين التاجية قبل 8 أشهر ولم تتحسن حالته الصحية وبقيت وظائف القلب ضعيفة كما هي مما استدعى زراعة مضخة مساندة للبطين الأيسر هي بمثابه قلب صناعي عن طريق الجراحة بدون فتح الصدر كاملاً.
وتعد العملية التي أجريت للمريض من العمليات ذات الخطورة العالية بسبب وجود إلتصاقات من أثر العملية السابقة وحيث أن إجراء مثل هذه العمليات يتطلب إعداد برنامج متكامل وفرق طبية مختلفه ووضع بروتوكولات دقيقة، ونجاح مثل هذه العمليات يعتمد بشكل أساسي على التحضيرات المبكرة لما قبل وبعد إجراء العملية الجراحية.
ونظراً لما تقوم عليه مثل هذه البرامج على الاختيار الأمثل للمريض المناسب لمثل هذه العمليات فقد تم التقييم من خلال فريق ذو كفاءة عالية من أطباء القلب وجراحة القلب.
حيث أكد الفريق الطبي المكون من استشاري جراحة القلب الدكتور عادل طاش واستشاري القلب التداخلي الدكتور شدوان الفقية بأنه ولله الحمد قد تكللت العملية بالنجاح مؤكدين بأن حالة المريض مستقرة في العناية المركزة القلبية دون وجود أي مضاعفات تذكر.
وقد أوضح الدكتور عادل طاش أن جهاز القلب الصناعي يساعد مرضى قصور عضلة القلب المزمن على ممارسة حياة طبيعية وتجنب أعراض فشل القلب وتجنب الحاجة إلى التنويم بسبب انتكاسات فشل القلب كما سيتم تدريب المريض وذويه على كيفية التعامل مع جهاز القلب الصناعي وكيفية متابعة حالته بعد الخروج الطبيعي للمنزل.
وحرصاً من الفريق الطبي ورغبةً في تكثيف الجلسات التثقيفية وكيفية تكيف المريض وارتياحه مع الجهاز والتعامل معه أثناء ممارسة الحياة الاعتيادية ، وهو الآن يتمتع بصحة جيدة ولله الحمد.