محمد الزحيمي
يبدو أن هناك من تجرأ على تجاوز حدود الرغبات المبررة ، إلى النقر -كلما لاحت له فرصة- في جدار اللحمة الوطنية المشيد من لبنات الولاء والانتماء والمساواة والاحترام.
أكثر من عشرين عامًا والبعض يتخذ من ملف انضمام محافظة القنفذة إداريًا لإمارة الباحة فزاعة لنا ، وكان منطقة الباحة من كوكب آخر، وليست من هذا الوطن.
لذلك نعيد ونكرر بأن أمر التبعية الإدارية، لايصدر من وسائل التواصل الاجتماعي وليست هي من تقرر من. يتبع لمن! وإنما هي قرارات يختص بها المقام السامي، وتصدر بعد دراسات ودراسات، ولهدف واحد. تحقيق المصلحة العامة للوطن وللمواطن.
ولن ننجر للرد على أقلام نقعة في السم، ترفع راية الفوقية، أو أقلام لا تعرف الفرق بين المحافظة والمنطقة على مبدأ (فشلت هنا. …وقد أنجح في بداية جديدة هناك ) !!
لكننا سنوضح الصورة لمن أصاب نظره الغبش فلم يعد يرى، وسنقرأ التاريخ والوثائق بصوت مرتفع.. عله يسمع من بإذنه صمم !!
أولاً :لانجد أي حرج في نفوسنا من أي تبعية إدارية يرى ولى الأمر أنها الأصلح، طالما نحن في ذات المنزل وتحت رعاية ذات الأب، لا فرق أن نكون إداريًا نتبع للباحة،أو تبوك، أو الشرقية.
ثانياً :طوال العشرين سنة الماضية، كانت أحلامنا أن تعود محافظتنا كما ولدت إمارة مستقلة تتبع لوزارة الداخلية مباشرة، ومازال حلمنا يتوق للواقع في إمارة مستحدثة سواءً تحت مسمى إمارة القنفذة، أو إمارة منطقة تهامة الساحلية، فهي حقاً سرة تهامة، وقلبها النابض،وليس هذا من باب التمني، أو البذخ الإداري، بل هو حلم مستحق يشهد بذلك شاهدان عدلان. الجغرافيا والتاريخ !!
شهدت الجغرافيا ونطقت واقعًا ومنطقًا حين قالت :موقع القنفذة الجغرافي على ساحل البحر الأحمر جعل منها أحد أهم الموانئ الحجيج في فجر ميلاد هذا الكيان العظيم فقد وصفه المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله -“بميناء الوطن” ومن ذلك تستمد القنفذة أهميتها المكانية،كما زاد من أهميتها اتساع مساحتها وكثافة سكانها، ومكانتها الجغرافية، وامتدادها الواسع في السهل والجبل، وأخذها بأطراف أربع مناطق إدارية هي منطقة مكة المكرمة التي تتشرف حالياً بالتبعية لها، ومنطقة جازان جارتها من الجنوب، ومنطقة عسير جارتها من الشرق والجنوب الشرقي، ومنطقة الباحة جارتها من الشمال الشرقي.
فرد التاريخ للحق مكملاً : منذ تدويني لتاريخ الدولة السعودية، كانت القنفذة من أقدم المناطق الإدارية في المملكة، فقد كانت إمارة مستقلة تتبع لوزارة الداخلية مباشرة حتى مطلع الثمانينات الهجرية، ثم تحولت إلى إمارة تابعة لمنطقة مكة المكرمة.
وأضاف التاريخ (ما من منطقة من هذه المناطق، وخصوصاً الثلاث الأخيرة، إلا وكانت إدارة التعليم بمحافظة القنفذة تشرف تعليمياً على قطاعات كبيرة منها استقلت فيما بعد، وتحول بعضها إلى مديريات تعليمية هي مديرية تعليم رجال ألمع، ومديرية تعليم محائل عسير، ومديرية تعليم المخواة، ومديرية تعليم الليث. وحتى بعد انفصال هذه المديريات التعليمية ظلت القنفذة مركز الثقل بين هذه المديريات لما تمتلكه من خصائص يأتي على رأسها كثافتها السكانية، وامتدادها الجغرافي، وسبقها على غيرها في أمور كثيرة يطول ذكرها).
قبل أن يغادر التاريخ منصة الشهود أخرج وثقيتين يحتفظ بهما في كتاب (أصدق البنود في تاريخ عبدالعزيز آل سعود) وثيقتان تاريخيتان تدلان على أهميتها التاريخية، مؤرخة بتاريخ 16 شوال 1343هـ أرسلها الملك عبدالعزيز إلى حاكم عدن وإلى السيد شوكت علي رئيس جمعية الخلافة في بومباي يبلغهما بأن ميناء القنفذة مستعد لاستقبال الحجاج هذا العام.
أخيرًا أتمنى من الأجهزة ذات الاختصاص الأخذ على يد من اتخذ من ملف تبعية القنفذة إداريًا للباحة، فزاعة لأهالي محافظة القنفذة يظهرها حيناً وبصورة مقززة وكأننا فارون ستتم إعادتهم إلى حيث يتبعون..!!
واستغرب هذا الصمت على من يترنم على مشاعرنا، غير مبالٍ بتخديشها !!
لكننا لن نسمح لأحد بعد اليوم، بالعزف على مشاعرنا كلما أفاق من غيبوبته وأحلامه، وكأننا طلاب مدرسة نائية، لايمكن تعليمهم إلا بالضم !!
كفى تخديش لكرامتنا، وكفى إستفزازا لمشاعرنا فقد تحملنا أذى أقلام السفهاء دهرا.
لأ ننا إخترنا أن نكون في جانب العقلاء ولكن.. كفى!!
ونقول لمن اطلقوا أقلام السفهاء في مشارق وسائل التواصل ومغاربها ، لسنا نعجز عن إسكات النباح، لكننا سنتبع الطرق النظامية التي تكفل للجميع حقوقه وكرامته من خلال جهات الإختصاص.
التعليقات 10
10 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
سلطان
24/01/2020 في 8:26 م[3] رابط التعليق
كفو
حسن أبو خشعة
24/01/2020 في 8:38 م[3] رابط التعليق
كلام جميل منطقي وصرخة صاعقة فهل ستوقض كبار أهالي القنفذة من مسؤلين وأهل حسبة مجتمعية من سباتهم العميق وخروجهم من جلابيب الأنا والإحساس بمسؤولية المجتمع ؟. لقد غاب كثيراً ممن كانوا يعملون للمحافظة قبل الذات وهاهو الزحيمي يعيد ذكرهم ..
القداح
24/01/2020 في 10:59 م[3] رابط التعليق
هذا هوو السبب فيينا والمحافظه تعلم بذالكلكننا لن نسمح لأحد بعد اليوم، بالعزف على مشاعرنا كلما أفاق من غيبوبته وأحلامه،وكأننا طلاب مدرسة نائية، لايمكن تعليمهم إلا بالضم !!
كفى تخديش لكرامتنا، وكفى إستفزازا لمشاعرنا فقد تحملنا أذى أقلام السفهاء دهرا. ….
لأ ننا إخترنا أن نكون في جانب العقلاء ولكن. ..كفى!!
ونقول لمن اطلقوا أقلام السفهاء في مشارق وسائل التواصل ومغاربها ،لسنا نعجز عن إسكات النباح، لكننا سنتبع الطرق النظامية التي تكفل للجميع حقوقه وكرامته من خلال جهات الإختصاص. انا أوافقك الرأي العام ولاكن كيف هوم الذين جالسين صمم ولا يحركون اقلامهم لماذا
mvmv7071
24/01/2020 في 11:00 م[3] رابط التعليق
تستاهل القنفده تكون اماراه لوحدها القنفده حاليا مدينه وليس محافظه سكانها أكثر من الباحه المفروض يضموا الباحه الي القنفده
Mohammed
24/01/2020 في 11:08 م[3] رابط التعليق
الباحه تبغى القنفده واجهه بحريه لها وبكل امانه القنفده معد تعد محافظه مفروض تكون اماراه لوحدها مالها مرجع يكفي الكثافه السكنيه اللتي فيها واذ القنفده راح ترجاع الباحه مو في صلاحها يكفي مشاريع الباحه المتعثره على محافظتها واذ القنفده ارتبطت بالباحه بكل امانه راح تتعثر كل المشاريع اللي لها
محمد الزيلعي
24/01/2020 في 11:15 م[3] رابط التعليق
لافض فوك اخونا محمد قد اوجزت كل مابداخلنا بعقل حكيم يدرك الامور ويوزنها نعم كلنا بصوت واحد سوف نلجم كل من يعيد كتابت هذه المقالات الاستفزازية وكأننا خارج الحدود …تحياتي لك اخي محمد ونعم وأكرم فيك..
موسى المقعدي
25/01/2020 في 5:34 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع جدا من احد أبناء محافظة القنفذة.
محمد الناشري
25/01/2020 في 4:00 م[3] رابط التعليق
الحبيب محمد الزحيمي وقدوتي اعلاميآ اتابعه بصمت ومنه اتعلم الكثير وهو لايعلم ذلك لافض فاك
علي الشقيفي ابوالبراء
26/01/2020 في 7:28 ص[3] رابط التعليق
الاستاذ محمد الزحيمي لافض فوك ولا انطوى لك منبر شكرا ثم شكرا فقد ابلغت واوضحت فجزاك الله خيرا جهد يذكر فيشكر… اخوك ابوالبراء علي الشقيفي.
محمد م الزيلعي
26/01/2020 في 8:54 م[3] رابط التعليق
شكراً للأستاذ محمد الحزيمي فهو كاتب يكتب مقالاته من غير تحيز وما قال الا عين الصواب شكراً للأقلام التي تبني ولا تهدم