نجلاء الأحمدي
ذهبت ذات مرة إلى منطقة في جنوب مكة تسمى ( البيضاء) وجدنا بها مزيجاً من الأمل والألم ، الدمعة والابتسامة ، أرواحاً تنتظر نعماً البعض ملكها ولا يشعر بها .
يوجد عند البعض نعم اعتاد عليها حتى أنه لم يعُد يراها فضلاً من الله بل يراها أساساً يجب أن يمتلكه !
على أن هؤلاء الأشخاص يتمنون منزلاً ، طعاماً، لباساً … إلا أن البهجة تملأ وجوههم
منزلهم عبارة عن غرفٍ صغيرة يجتمع بها الجميع ،
لم يعِش أطفالهم كالطفل المدلل الذي لا يرضى الا بصعوبة ولا ينام الا بشروط ووعود من أجله
لا يريدون سوى ملجأ يشعرون بالانتماء اليه
عندما ترى اشخاص يعيشون بهذه الصعوبة
ستحمد ربك حتماً على كل النعم التي من حولك
يوجد لدينا بيوت ، سقف، تكييف، طعام مما لذ وطاب ، ماء ، ولباس يكفينا عشرات السنين
لدينا ملجأ وسعة …
تمعن في نعمك جيداً ، انظر الى فضل الله تعالى واحمده، النعم الموجودة حولك قد تكون أمنية وكنز لغيرك.
ليس فقط في البيضاء من ينتظرون آمالهم كثير ممن يحتاجون أن تتصدق عليهم وتمد يد العون لهم حين تساعدهم وتدخل الفرحة على قلوبهم ولو بشيء بسيط لا تعلم مالذي سيجازيك به الله سبحانه .