خالد شوكاني
تعودتُ دائماً عبر مقالاتي عندما أتلقى شكوى من أحد المواطنين أن أقوم بطرحها أمام الجميع. فلقد إتصل على وأرسل لي بعضاً من الموظفين في الشركات الأمنية من حراس الأمن في بعض المنشآت الحكومية ، وكأني أشوف نبرات حزنهم وألهم، وهم يتحدثون إلى عبر الجوال وعبر رسائلهم ، حيث أنهم يجدون تعاملاً قاسياً من بعض مدراءهم ،أو المشرفين عليهم في هذه المنشأت التي يعملون فيها حيث نجد البعض من هؤلاء المدراء للأسف الشديد يتعاملون معنا بكل قسوة وكأننا ليس من صنف البشر.
بل أن البعض منهم تنعدم فيهم حتى الإنسانية والرحمة، وفي أشد الضروف، وخاصة إذا كان الواحد منا محتاج لها في بعض الأحيان، كوجود ظرف طارئ لهؤلاء الحراس ، حتى لوكان الواحد منا مريض، بل يصل البعض منهم إلى التهديد بالفصل في حالة وقع خلل أوقضية في المنشأت التي نعمل بها بل والمصيبة يريدون منا قلب الحقائق، فتجد هؤلاء المدراء ومكاتب علاقاتهم يتوعدون ويهددون في حالة مخالفة مايريدون ، على الرغم من قيامنا بجميع مايطلب منا على أكمل وجه إنتهى.
لقد ذكرتني شكواهم هذه بقصة أحد حراس الأمن والتي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي فاضت روحه إلى ربها، ولأدري ماذا أقول لهؤلاء الحراس، فالعين بصيرة واليد قصيرة، ولو كان لي من الأمر شىء لأصدرت قرارًا يقضي بإبعاد كل مدىر أو مشرف، مادامو لايحسنون فنون الإدارة والتعامل الحسن مع هؤلاء الحراس المساكين سواء في المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية.
أن البعض من المدراء والمشرفين ومكاتب علاقاتهم على بعض المنشأت التي يديرونها وخاصة إذا كانت المنشأت تتعلق بأرواح الناس والحفاظ عليها، في المقام الأول يعدون “كارثة” على المنشأت التي يديرونها، وهم ما قد يؤثرون سلباً على بيئة العمل، فتجد المنشآت دائما ماتحل بها المصائب بتصرفات هؤلاء المدراء ومكاتب علاقاتهم الغير سليمة، بل والمؤسف والمضحك معا، أن البعض من هؤلاء المدراء عند وقوع أي واقعة في المنشأت التي يديرونها تجد مكاتب علاقاتهم يقفون موقف الفارس والمدافع حتى لو كان ماوقع في هذه المنشأت صحيح، بل يهددون كل من يقوم بفضحهم أمام المسؤولين ويبادرون بالنفي، ويسعون بكل مااوتوا من قوة ودهاء ومكروخداع من قلب الحقائق، وهذا والله مؤسف فموظفوا العلاقات العامة في أي منشأة، كان موقعها، يجب عليهم أن يعملوا على تحقيق التطور والتقدم لهذه المنشآت وليس مهمتهم النفي وتزيف الحقائق وتلميع مدراءهم، وتوظيفها من أجل مدراء هذه المنشأت وسلب حقوق الآخرين وظلمهم ظننا منهم أن مايقومون به انتصارلهم وهم لايعرفون أنه ليس في كل مرة تسلم الجرة، بل أننا في عهد سلمان الحزم والعزم والعدل، وعهد إبا سلمان ولي عهدنا المحبوب محارب الفساد والمفسدين ،بل أن البعض منهم يسخرونها من أجل مصالحهم الشخصية من تعيين أقاربهم ، مع وجود من هم الأجدر وذو الكفاءات العالية، في وظائف هذه المنشأت بحكم عملهم، وبحكم مايقومون به من دفاعات مستميتة من أجل مدراءهم ، لأنهم يعدون مايقومون به من قلب الحقائق وسلب حقوق الآخرين، عمل كبير وجبار قاموا به من أجل مدراءهم لهذه المنشأت ، فتجدهم يعملون مايريدون وهذا والله مؤسف ومخجل بل يعد مايقومون به موظفي العلاقات العامة، أي كان موقعها ، هو أخطر ما يهددون به استقرار العمل في هذه المنشآت ولن يستقر عمل في أي منشأة مادام من يدرون علاقات هذه المنشأت بهذه العقلية للأسف الشديد.
ودمتم سالمين