ياسين سالم
تورطت قناة الجزيرة القطرية أمام الرأي العام حين فُضحت سياستها بطريقة نقلها للأخبار المتناقضة فتارة تبث اخبار عن إعتقال شخصيات شهيرة وتارة تنشر خبر الإفراج عن تلك الشخصيات ثم تُصدم بظهور المُشار إليهم في صور حية يمارسون مهامهم ثم تذهب مهرولة لترقيع الخبر،وتكرر هذا الأسلوب مرات عديدة في بث الأخبار المزيفة والرخيصة خصوصاً في ما يمس دول المقاطعة كالسعودية ومصر والإمارات والبحرين ولن ننسى ترويجهم للإشاعات كخبر إحتجاز الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني والفريق احمد شفيق والرئيس سعد الحريري وغيرهم الكثير من الشخصيات الذي خرج معظمهم وقام بتكذيب قناة الجزيرة علنا او تبينت الحقائق عكس ما تم بثه ً،أما هذه المرة فقد قامت الجزيرة القطرية بمجازفة غبية حيث بثت خبر إعتقال وزير الداخلية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وفي اليوم التالي تعلن الإفراج عنه ثم خبراً بجولته التفقدية لخفر السواحل في محافظة ضباء بمنطقة تبوك شمال غرب البلاد “المملكة العربية السعودية، فهل من العقل ان تُصدّق تلك الشاشة الكاذبة بعد هذه الروايات المفبركة! ان يخرج وزير بعد الإفراج عنه مباشرة ليفتتح او يدشن مشاريع في أقصى البلاد!!
بهذا التخبط والفجور بالخصومة والعشوائية تُكذب الجزيرة نفسها وتكشف للجميع تناقضاتها في نشر الأخبار الكاذبة والإشاعات التي تخدم مصالحها السيئة وغايات حكومة قطر التي تعتبر قناة الجزيرة هي رأس الحربة للدفاع عنها وهي مقدمتها وناصيتها تلك الناصية الكاذبة الخاطئة.
وسائل إعلامية عدة أكدت وقوف سمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أمس على سير العمل في مراكز حرس الحدود في محافظة ضباء بمنطقة تبوك قبل أن تبث الجزيرة الخبر .
هل من المعقول ان يخرج معارضاً او متهم او قل ماشئت من رهن الإعتقال حسب مزاعمهم ليمارس عمله الرسمي بعد أن مضى على بث الإشاعة يوماً او بعض يوم؟
الى متى تبقى الجزيرة في هذا العمل اللئيم! تدس الأخبار في الصحف الأجنبية من مصادر مجهولة عبر قنواتها في الخارج ثم تقوم بنقل الخبر على ذمة تلك الصحف ثم تنشرها ثم تعود وتعتذر إذا تبين عكس ذلك وتبرر بأنها مجرد ناقلاً للخبر!!
عملية تدوير للأخبار وحبك للقصص ونقلها وطريقة بثها ثم إستضافة عملائها في تحليل الخبر المصنوع للتو!.
جُهد كبير في مهنة التلفيق لايقدِر عليه إلا اللئام.
بينما الواقع هي مجرد طرق باتت مكشوفة للكثير ولاتنطلي إلا على السذج او من بقلبه مرض ويريد تصديق المكذوب للتشفي والتشويه عنوة ليس إلا .