هناء الجهني
الجهل مصيبة كبرى ولقد ذم الله تعالى الجهل وحذر منه ، لسان الجاهل مفتاح حتفه ، لا مصيبة أعظم من الجهل ، والجاهل هالك، لأنه لا يضع الشيء في محله، وكثيراً ما تصدر منه الحماقة، وسوء التصرف، والحماقة لا يتولد منها إلاَّ التهور والضعف وسرعة الغضب والأنفعال وسوء السلوك، وأنه لا يعالج الأمور بالتأني والروية والحكمة والصبر، وإنما يسعى إلى التغيير بحماقته ولكنه سرعان ما يقع في الخطأ والتردي والسقوط ، و مشكلة الجهل العظمى انه يؤثر سلبياً على من حوله ، فالصحابي الجليل أبو ذر رضي الله عنه أدرك ذلك بحسه النبوي فقال: (العالم والمتعلم شريكان في الخير وسائر الناس لا خير فيهم، كن عالماً أو متعلماً أو مستمعاً ولا تكن الرابع فتهلك)، ويقصد بالرابع الجاهل.
فالجهل مصيبة المصائب، وآفة الآفات في المجتمعات، فإذا حلَّ الجهل في أمة من الأمم، لا يكون مصيرها إلاَّ الهلاك والبوار، لأنها لا تستطيع على شيء، وعندما لا تستطيع على شيء، فإنها ستكون عرضة دائماً وأبداً لبغي الأعداء .
لذلك من هُنا أكتب رسالتي لكل من تهاون أو تساهل أو جعل من هذة المصيبة فُكاهه ودعابه إلى كل من لم يقدم يد العون فإتباع أوامر مملكتنا الحبيبة، من ملكنا حفظة الله إلى حكومتنا الرشيدة إلى وزارة الصحة وإلى كل من ساهم في نهاية هذا الوباء .
أسفي ثم أسفي لكل من لم يتعاون أو يساهم في هذة المحنة . أسفي لكل من جعل من هذة المصيبة سخرية بنشر الإشاعات ونشر التراهات ، أسفي لكل من لم يتبع تعليمات سلامته وسلامة كل عزيز على قلبه .
إلى كل من يقرأ…
بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .