تهاني ماجد
لم يخطر في بالي يوما بان دول العالم ستجتمع معا على كلمه واحده و يدا واحده لمحاربه عدو مشترك يهدد بقائها و يدمر امن شعوبها حتى اعلنت الصين عن ظهور هذا القاتل الخفي ليرتعب الكوكب باكمله من فكرة الفناء البشري التي لا تلبث ان تطل براسها عند كل نهايه من تاريخ الانسانيه المخلد .
ليأتي هذا الضيف الغير مرحب بتواجده و يوحد العالم تحت شعار الانسان أولاً فتنصهر بسببه جميع الفروقات الاجتماعية و الاقتصادية و الدينية لجميع الدول و يصبح الهدف الاسمى لها هو بقاء البشريه و حمايتها من الزوال فتعزل كل دولة نفسها عن من حولها حماية لها و للعالم اجمع من تصدير و استيراد شحنة كورونا القاتله المتخفيه على ظهر مركبه بشريه و منع وصولها من و الى باقي دول العالم لتتوقف على اثره مظاهر الحياة الطبيعيه في ضيافة كورونا .
و قد قامت جميع الدول باخذ كافه الاحتياطات و تنفيذ كل الطرق الصحيه لمنع انتشار هذا الوباء و تقليل الخسائر البشريه و الاقتصاديه و توفير كل ما يلزم المجتمعات من وسائل الحمايه و الغذاء الكافي و العنايه الصحيه و الامنيه اللازمه لمنع تفشي هذا الفايروس الذي سيصبح مجرد ذكرى تاريخيه تشهد بان البشريه قادره ع الالتحام و الاتحاد في شتى الظروف.
ليكون هذا الضيف الثقيل بطلا يتغنى به الشعراء و تنتجه دور السينما العالميه كملحمه انسانيه تكريما لكل من حارب من اجل البقاء و الاستمراريه رغم الظروف القاسيه التي احاطت بهذه الفتره الزمنيه النادره في التاريخ الانساني.