أثار مسلسل مخرج 7 في إحدى حلقاته جدلاً واسعاً من خلال حديث دار بين الفنان راشد الشمراني وبطل المسلسل الفنان ناصر القصبي، حيث أغضب كلا الشخصيتين بحوارهما قسمين من المجتمع حول ما تناولته الحلقة حول موضوع التطبيع بين السعودية وإسرائيل الذي قال فيه الشمراني خلال الحوار بينه وبين القصبي _ انه سيبدأ التعاون التجاري في إسرائيل، ليستنكر القصبي تلك اللغة قائلاً انهم “يخبرون أبناءهم أن إسرائيل هي العدو فكيف يخبر أبناءه أنه سيقوم بالتجارة معهم؟”
وتابع الشمراني الذي يقدم شخصية انتهازية ويبحث عن المصلحة _ “ان العدو ليس إسرائيل، بل الشخص الذي لايقدر وقوفك بجواره ويشتمك ليل نهار اكثر من الإسرائيليين ولم يقدر دخول السعودية حروب لأجل تحرير فلسطين وقطعوا النفط لأجل قضية فلسطين وتحملوا أموال ومصاريف السلطة الفلسطينية كان السعودي أحق بها ومع ذلك كل ماوجدوا الفلسطينيين فرصة هاجموا السعودية هجوماً واسعاً حسب ماتحدث به الشمراني في مشهد الحلقة من مسلسل مخرج 7.
وفي خضم الجدل الدائر حول الحلقة تم التواصل من قِبل خبر عاجل مع نخبة من شخصيات المجتمع،
فكان رد الدكتور طالب بن فداع آل الشريم كاتب ومؤلف كالتالي (هي ليست حلقة تطبيع كما ينتظرها ويتصورها شذاذ الافاق.. إنما هي صورة مجازية لا تخلوا من المبالغة حول واقع كرس وشوه الذهنية العربية ازاء قضية العرب فلسطين.. حتى وصل المآل الى انتظار الطرف الذي طالما تاجر بالشعارات لعقود وهو ينتظر قصاصة ملفقة على السعودية التي صمدت وحدها على موقفها الثابت حتى يتنفس الصعداء ويقول اخيرا صدقت بعد تشويه ذهنية الاجيال الفلسطينية العربية بخطابات الكرهية وتغطية عجزه وخيانته قضيته من خلال خلق مشجب يرمي عليه خيباته المتواليه بتذيل نظريات مستوردة وتلفيق مزاعم انطلت على اجيال.. والموضوع طويل) .
ولكن الفنان والمنتج الاستاذ حسن ابوحسنة كان له رأي آخر فقال (صدقني اخي ياسين أني لا أشأهد التلفزيون ابدا ربما شاهدت مقطع انتشر ع الفيسبوك
حقيقة لا أحبذ اَي هجوم على أحد ولا احب التعميم على اَي شعب فكل الشعوب فيها الجيد وفيها الرديء وانا ضد استخدام الدراما للإساءة للشعوب
بإمكانك ان توضح من خلال الدراما ايجابيات تقدمها الدولة دون ان تسيء للآخر وتترك الامر للمشاهد لكي يقيم،
وفي المحصله. انا ضد اَي اشاره للتطبيع مع عدو سلب ارضنا وأهدرت بسببه مواردنا المالية من خلال الحروب التي مضت) ،
اما المخرج والفنان الاستاذ مجدي القاضي فقال لابد أن ننظر للحلقة بعقلانية وحكمة ورغم تحفظي على بعض الأمور ولكن هذا رد فعل ناتج لفعل وللأسف بعض وليس كل الاشقاء بإسائتهم هم من أجبروا الآخرين على الرد بطريقة أخرى كما أن الحلقة بينت رأيين ليس كلا الرأيين ضد او مع وبينت انه هناك نموذجان من الشعب الفلسطيني منهم المقاوم الشريف ومنهم الاخر الضعيف وما كان هذا ينبغي كله لكن نسأل الله أن يهدي الجميع .
اما الفنان سعد الملحم: استشهد بحديث نبوي (انك لا تهدي من أحببت) فمهما فعلنا وقدمنا وساعدنا بعض الاشقاء إلا أنه للأسف يكون الرد سلبي وجفوة وبغض لنا واساءة وكان لابد من الرد على إساءة أغلبهم والشمراني قال حقيقة ما يتداول في الشارع السعودي.
لكن الكاتبة مها السراج تحدثت عن توظيف القضايا شرط أن تكون بإحترافية حيث قالت: الاسرائيليون واقع فرض علينا هذه الحقيقة التي نكره جميعنا ان نسمعها ولكننا لا يجب ان نكون ممن يدفنون رؤوسهم في الرمال. هذا الواقع ساهم الفلسطينيون انفسهم بتثبيته على ارضهم، والقضية الفلسطينية صُرف عليها مليارات وكانت السعودية من اكبر الداعمين لها ولا زالت وحتى اليوم لم تعترف السعودية باسرائيل رغم كل الاتهامات الموجهة لها.
وتوظيف القضايا كفكرة لا بأس بها ولكن الدور على كاتب السيناريو والمخرج ان يقدموا عملاً فنيا احترافياً.
وأخيراً الإعلامي والباحث الدكتور سالم فضل الصانبي قال: انا اجد ان كلام شخصية (دوخي) ناصر القصبي في المشهد كان صحيحاً عندما ركز على البعد عن الخوض بالفتن حتى لو كان هناك فلسطينيين رديئين يسيئون للعرب والقضية فيجب التمسك بالمبدء الصحيح وثوابت بلادنا تجاه القضية الفلسطينية وعدم المبالاة للاقوال الا مسئولة مهما كانت.
واخر المطاف احببت ان ادلي بدلوي فكان رأيي انه طالما الدولة وحكومتنا ترفعت عن الرد على هؤلاء السذج والمتاجرين بالقضية على حساب الشعب الفلسطيني المكلوم كان المفترض أن نترفع عنهم ولا نمنحهم عذر للتشبث برأيهم المكذوب وهم من بينهم من باع القضية وهذا ماشهدت به بعض اقلامهم عليهم كما أنه لاينبغي مصادرة حق الكثير من الشعب الفلسطيني الذي قاوم وضحى لأجل القدس قضية المسلمين الأولى .
كما أتقدم بالشكر للأخوة الأفاضل ومن شاركني الحوار كما هو موصول أيضاً لكل من اعتذر.
التعليقات 1
1 ping
آمنة نعمان
29/04/2020 في 12:09 ص[3] رابط التعليق
أؤيد رأيك أستاذ سالم، حكومة بلادنا إذا أرادت الرد على كل من يسئ لها لفعلت، لكن هي ماضية فيما رسمته من خطط وسياسة راقية، بارك الله جهود ولاة الأمر.