بدأت في مدينة الرياض اليوم , أعمال مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن 2020 م، الذي تنظمه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله.
ورأس وفد المملكة في المؤتمر صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ويضم معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، ومساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، و مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن على البيز.
ويشارك في المؤتمر ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و 15 منظمة أممية و 3 منظمات حكومية دولية و أكثر من 39 منظمة غير حكومية ، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
واكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته ان النازحون داخل اليمن بلغ عددهم 4 ملايين، و24 مليون يمني بحاجة لمساعدات و يوجد نقص في أجهزة التنفس وسيارات الإسعاف في اليمن
واضاف غوتيرش: نقص في أجهزة التنفس وسيارات الإسعاف في اليمن، وهناك عدة مخاطر تهدد الشعب اليمني من ضمنها فيروس كورونا وان أكثر من 30 % من البرامج الأمميية الإغاثية باليمن ستغلق العام المقبل
وتابع غوتيرش: ندعو الجميع للمساعدة في تمويل مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن مؤكدا على ان المملكة تواصل دعمها للشعب اليمني ورفع المعاناة الإنسانية عنه.
من جهته قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في كلمته: حرصت المملكة على استضافة هذا المؤتمر الافتراضي رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا
واضاف : الميليشيات الحوثية لم تقبل مبادرة وقف إطلاق النار.. وحريصون على دعم جهود الأمم المتحدة للوصول لحل شامل في اليمن ويجب منع الميليشيات من قرصنة المساعدات
وتابع وزير الخارجية : قدمنا أكثر من 16 مليار دولار كمساعدات لليمن منذ بدء الأزمة، ندعو المنظمات الدولية للمساهمة في مؤتمر المانحين
واعرب سمو وزير الخارجية عن تقديره للوفود المشاركة من حكومات الدول والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة، وهو ما يعكس القناعة بأهمية هذا المؤتمر؛ لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الإنسانية هناك.
وناشد سمو وزير الخارجية المجتمع الدولي لممارسة الضغوط كافة على المليشيات الحوثية للسماح لموظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS بالوصول لموقع خزان النفط العائم (صافر) الذي يوجد به أكثر من مليون برميل، والمهدد بالانفجار منذ سيطرتهم على ميناء الحديدة في 2015م.
وقال سمو وزير الخارجية: البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قام بتنفيذ 175 مشروعًا في 7 قطاعات تنموية بتكلفة بلغت أكثر من 150 مليونًا و520 ألف دولار ، إضافة إلى المساعدات المقدمة للأشقاء اليمنيين داخل المملكة، والمساعدات الحكومية الثنائية.. و المملكة قدمت وديعة بمبلغ 3 مليارات دولار لدعم العملة المحلية والاقتصاد اليمني، إضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار شهريًا لتشغيل محطات الكهرباء، واستمرار مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر الحية.
واضاف : المملكة تدعو جميع الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية للوفاء بتعهداتها لليمن التي أُعلن عنها العام الماضي بمبلغ مليارين و 410 ملايين دولار أمريكي لتمويل عمليات الإغاثة وسيخصص منها 180 مليون دولار لمكافحة تفشي فيروس كورونا.