بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
ما إن أنطلق الموحد جلالة الملك عبدالعزيز حتى أجرى الله على يده الخير ووحد البلاد أرضا وإنسان، وقام التوحيد الخالص الذي بعث لأجله الأنبياء والرسل، وخيم الأمن الوارف، وتفجرت خيرات الأرض، وبنيت على يديه وعلى يد أبنائة البررة أعظم حضارات العصر الحديث، حضارة اقامت الدين القويم، وحفظ الإنسان وتكريمه وخدمته، وأمنت السبل والديار واطمأن الزوار والعمار.
وهاهي بلادنا وفي ظل حكومتنا الرشيدة وفي هذا العصر الزاهر تتبوأ مقعدها المرموق بين أقوى دول العالم في جميع المجالات.
فهذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حيث الرؤية انبثقت، والخطا تسارعت، فماهي إلا سنوات قلائل حتى يبلغ المجد ذروته والعز أوجه وليبشر الجيل بغد مشرق، وبناء راسخ، ومكانة عالية مرموقة، تناسب قدسية البلد ومكانته وإنسانه.
وها هي جازان إحدى ربوع بلادنا الحبيبة وبرعاية كريمة ودؤوبة من سمو سيدي أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود قد تألقت في جميع مجالات التقدم الحضاري والخدمي في تحول سريع صنع الفارق وسبق الوقت وحقق المستحيل.
ولذلك كان لزاما على أبناء هذا الوطن عموما أن يهبوا خلف القيادة في حب وطاعة ووقوف جاد يسارع في البناء الرصين ويتطلع للغد المجيد.
مضت تسعون وسنحتفل في المائة بتمام الرؤية وبفجر جديد وفعل مجيد يخلد ذكر ولاة أمرنا وأبناء شعبنا وعلى كل فرد منا إن يضرب بسهمه في العمل والبناء المتقن بهمة حتى القمة.
وبهذه المناسبة يشرفني أن أرفع لمولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة وسمو أمير منطقة جازان ونائبه أسمى وأزكى التهاني بهذه المناسبة الكريمة والدعاء الخالص بأن يحفظ علينا المولى إيماننا وولاة أمرنا وأمننا وحدودنا وجنودنا وأبناء هذه البلاد وأن يزيدها خيرا وعزا ومهابة.
شيخ شمل قبائل فيفاء
علي بن حسن الفيفي.