اعتبر عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال بيعة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، السادسة حدثاً وطنياً مهماً، كونها تأتي في منتصف رحلة رؤية المملكة 2030، التي تمثل خارطة التحول المفصلية في مسيرة السعودية نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
وأكدوا أن “عراب الرؤية” نجح خلال 6 سنوات فقط في جعل الاقتصاد السعودي الأسرع نمواً في العالم، بعد تسريع وتيرة التعافي، واتباع السياسات حازمة نتيجة القضاء على الفساد، وتحقيق الاستثمار الأمثل لجميع موارد الدولة، بالتواكب مع اقامة مشاريع عملاقة ستحول المملكة إلى مركز اقتصادي عالمي، ووجه حضارية وثقافية وسياحية وترفيهية جاذبة بين جميع دول العالم.
“انطلاقة الإصلاحات”
وأكد الاقتصادي ورئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله بن صادق دحلان أنه منذ بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في 2017، قاد سموه العديد من الإصلاحات والإنجازات في المملكة التي كان لها صدى محلي واقليمي وعالمي، وعمل جاهداً على تحسين حياة المواطنين وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقدم في مختلف المجالات، وقاد عددًا من الإصلاحات والإنجازات في القطاع الاقتصادي في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متنوع ومتطور، وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأضاف : تأتي البيعة خلال العام الجاري في منتصف الطريق نحو تحقيق رؤية المملكة التي تكتمل في 2030، حيث ساهمت سياسته في تمكّن الاقتصاد النفطي وغير النفطي، وتعزيز قوة ومرونة الاقتصاد السعودي، وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي ليصبح بذلك من أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نموًا في عام 2022 بشهادة تقرير أفق الاقتصاد العالمي، الصادر عن صندوق النقد الدولي، وزادت الإيرادات الحكومية غير النفطية بأكثر من الضعف منذ عام 2016 بسبب التحول الذي دفعت به رؤية 2030 وأثره على الاقتصاد؛ حيث ارتفعت من حوالي 49.5 مليار دولار إلى أكثر من 107 مليار دولار في عام 2021.
ووفرت استراتيجية الصناعة الوطنية وحدها أكثر من 800 فرصة استثمارية تزيد قيمتها عن 260 مليار دولار في قطاعات مثل مصادر الطاقة المتجددة والمستحضرات الطبية، كما عززت الاستراتيجية الوطنية للنقل واللوجستيات مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، مما يساهم في جذب 100 مليون زائر وفي 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني.
“الأولى عالميا”
ويرى الاقتصادي الدكتور محمد أبو الجدائل أن بيعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السادسة فرصة مهمة لتذكر الانجازات الكثيرة التي حققها خصوصا في القطاع الاقتصادي، وأشار إلى أن سموه ساهم بجهوده في تحفيز القطاعات الواعدة للنمو، وانفتحت المملكة على السياحة الدولية، وتوالت جهودها في بناء مستقبل واعد ومستدام للقطاع السياحي من خلال الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وقفزت المملكة العربية السعودية 10 مراتب في مؤشر منتدى الاقتصاد العالمي تنمية السياحة والسفر التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، لتحتل المرتبة الأولى عالمياً في ضغط الطلب ومدى التأثير على القطاع وجودته على الاقتصاد، وتعافى القطاع السياحي في المملكة وشهد نمو وصل إلى 121% وفقًا لمنظمة السياحة العالمية.
وتابع: ساهم صندوق الاستثمارات العامة الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وترأس مجلس إدارته في أن يلعب دوراً مهمًا لتنويع الاقتصاد، من خلال الاستثمار في قطاعات جديدة ودعم المشاريع الكبرى، ويمثل تحول الصندوق في ظل رؤية 2030 عاملاً محفزًا في التنمية والتنويع الاقتصادية، مما جعله منصة استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين، وقد ضاعف الصندوق الأصول المدارة للاستثمارات العامة أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 620 مليار دولار، وزادت نسبة استثماراتها خارج المملكة من 5٪ في 2017، إلى 31٪ في 2020، مما ساهم في خلق أكثر من 500 ألف فرصة عمل و71 شركة، وبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 8.7% في عام 2022، مما يعكس قوة واستدامة نمو الاقتصاد السعودي.
“القائد المحبوب”
ويوضح رجل الأعمال والإقتصادي أحمد فلاح الرويلي أن حب الشعب السعودي ووحدته خلف قيادته هي أكبر انجازات ولي العهد في ذكرى بيعته السادسة، بعدما فاز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بلقب “القائد العربي الأكثر تأثيراً عام 2022، في استفتاء شعبي كبير أجرته قناة (RT) الناطقة بالعربية، وحصل على (7 ملايين و399 ألفاً و451 صوتاً)، ما يشكل نسبة 62,3 62.3% من أصل (11 مليوناً و877 ألفاً و546 صوتاً)، شاركوا في الاستطلاع، وحطمت نسبة الأصوات التي حصل عليها سمو ولي العهد، الرقم القياسي في تاريخ استطلاعات الرأي التي دأبت RT على إجرائها نهاية كل عام.
ويتابع : بيعة ولي العهد السادسة فرصة لكل أبناء الوطن للتعبير عن حبهم الكبير نحو قيادتهم الملهمة، وفرصة لرد الجميل، نحو مستقبل أفضل مع تحقيق رؤية المملكة 2030، واكتمال حلمنا بالتحول إلى اقتصاد غير نفطي، من خلال تنويع الاقتصاد وتطوير القطاعات الأخرى مثل السياحة والترفيه والتصنيع والخدمات اللوجستية، وهي الإصلاحات والإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، وستساعد في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين جودة الحياة للمواطنين في وطننا الحبيب.
“تنويع الاقتصاد”
ويفخر المستشار الاقتصادي والقانوني هاني بن محمد الجفري بأنه ينتمي إلى وطن يقوده قائد حكيم وفذ وملهم نحو عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية الشاملة الأمام بكل كفاءة واقتدار وعلاوة على ذلك، قاد الأمير محمد بن سلمان جهوداً لتحسين حقوق المرأة، بما في ذلك إصدار قرارات تسمح للنساء بالقيادة والتسجيل في الانتخابات المحلية والعمل في مجالات كثيرة من المهن السابقة كانت حصراً للرجال. وقد تم إصدار العديد من السياسات والإصلاحات التي تهدف إلى تحسين حقوق المرأة وتمكينها لترتفع نسبة مشاركتها إلى 37% في نهاية 2022 وهي نسبة تجاوزت طموحات رؤية المملكة.
ويكمل الجفري : شهدت المملكة تحولاً تاريخيا بقيادة عراب رؤية المملكة، وتم تنفيذ خطة التحول الرقمي، التي تهدف إلى تحويل الخدمات الحكومية والتجارية إلى الكترونية وتحسين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما جرى تمكين القطاع الخاص بإتاحة الفرص الاستثمارية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة، وتسهيل إجراءات الأعمال، وإطلاق مشروعات كبرى في المملكة العربية السعودية، وأخرها إعلان ولي العهد عن إطلاق أربع مناطق اقتصادية خاصة، في خطوة تعكس حرصه على تطوير وتنويع الاقتصاد السعودي وتحسين البيئة الاستثمارية، بما يعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية رائدة تضع المملكة على خارطة إقتصاديات دول العالم والمكانة الرفيعة المستوى عالمياً.