دعي الشاعرَ المسكونُ بالجُرحِ قلبُهُ
يبُحْ حين يلقى في دنوّكِ بلسمَهْ
وهزي بجذع الشعر تسّاقط اللغى
لحونا على سمع الزمان مرنَّمةْ
فأنتِ ومن سوّاكِ في الخلقِ آيةً
وأنشاكِ في عينيّ بالحسن مفعمةْ
غدوتِ لي السحر الذي يبعثُ القوى
بحبري فتنساقُ القصائد مرغَمةْ
أنا شاعرٌ أنداؤهُ فيضُ غيمةٍ
تسامت فكانت بالأحاسيس مُرزِمةْ
تطلّ على الدنيا فيفترّ ثغرها
حبورا وتصطفُّ العنادل معْلِمةْ
بأني ملكتُ الشعرَ بالحسّ والرؤى
ففُقتُ كما فاق امرؤ القيس علقمةْ
ولي دولةٌ في الشعر عظمى فتيّةٌ
على أدعياء الشعرِ باتت محرّمةْ
ولي صولةٌ في القول تُخشى وتُتقى
إذا صُلتُها كانت حروفا مسوّمةْ
من الموريات القدحَ معنىً وصورةً
فصيحات لفظٍ لاصهيلا وحمحمةْ
على أهبةِ الإبداعِ أوقفْتُ أحرفي
فكانت على الإبداع – ماعشتُ – مُقسِمةْ
أنا ياربيع العمر قلب تكالَبت
عليه العوادي لكنِ الله سلّمه
مُنحتُ الهوى ، كل الهوى فتسابقت
إليّ الدُّنى ترجو رضائيَ مكرمة
فدومي على حبي وفاءً لعاشقٍ
حناياه في شوق لضمك مغرمة
وإني إذا مادمتِ بالحب سابقٌ
فلا أرتضي في الشعر غير المقدمة