تسببت الأمطار الغزيرة و السيول الجارفة التي شهدتها منطقة جازان على مدار الأيام الماضية ، في عزل بعض قرى و هجر تابعة لمركز الشقيري بمحافظة ضمد وقطع الطرق المؤدية إليها و هي هجرة أحمد مطاعن وحلل الجربحي الواقعة جنوب بلدة الشقيري ، نتيجة لمداهمة سيل وادي بلاج لمساكن المواطنين ومحاصرتهم لمدة تزيد عن 24ساعة قبل ان يتم فتح الطرق اليهم بإشراف مباشر من رئيس مركز الشقيري و بمشاركة معدات البلدية والدفاع المدني بمحافظة ضمد وأمانة المنطقة
كما تسببت سيول وادي قصي في عزل بعض قرى المشوف التابعة للشقيري على بعد 20كيلا لبعض الوقت وخاصة قرية الأرواق وبعض الهجر والحلل التابعة لها ومداهمة السيل للجسور والعبارات التي تربط المشوف بمحافظة العيدابي قبل أن يتم فتح الطريق مجددا بعد إصلاحه .
وهي المرة الثانية التي يتسبب فيها سيل وادي قصي في قطع الطريق العام واتلاف العبارات والكباري المرتبطة به خلال اشهر معدودة بعد مهاجمة السيول الجارفة لبلدة المشوف و قراها واتلاف عشرات المساكن والمركبات .
من جهة اخرى اوضح رئيس مركز الشقيري الأستاذ علي بن عبده الجبيلي أن جميع الأودية المحيطة بالشقيري وقراها تدفقت من خلالها كميات هائلة من مياه السيول سواء بفعل الأمطار الأخيرة على المركز والجبال و الشعاب المحيطة أو بسبب المياه المنقولة عبر مسافات بعيدة وكانت معظمها عبر مسالك الأودية المعتادة عدا بعض العقوم التي تسببت في تحويل مسار سيول وادي ضمد جنوب الجهو القائم طريق الحصن والحرجه التابعة لمحافظة ضمد وتخطى السيل الطريق العام وفاضت به العبارات والكباري ووصل بمحاذات القرى المذكورة واتخذت الاجراءات الفاعلة اللازمة بإشراف من محافظ ضمد الاستاذ عوضه بن سعيد الأحمري .
كذلك تجاوز سيل وادي بلاج جنوب قرى الشقيري مساره المحدد وداهم بعض الهجر والحلل الصغيرة جهة حلة الجربحي وحلة احمد بن مطاعن وحاصر البيوت بساكنيها لمدة يوم كامل وتم بتوفيق الله فتح العقوم و تحويل مسار السيول وفتح الطرق إلى هذه الحلل او المساكن .
وليل البارحة أيضا تدفقت سيول جارفة من جهة وادي قصي وكسرت جزءا من الطريق العام المؤدي إلى قرية الأرواق جهة عبس التابعة لمركز الشقيري والتي تصل المركز بمحافظة العيدابي وجرفت بعض العبارات وعزلت القرية وبعض الهجر لبعض الوقت ، و تم على الفور تدخل المركز وجلب المعدات اللازمة لاصلاح الطريق وفتحه أمام العابرين.
وأشاد الجبيلي بتعاون الجهات المعنية كالدفاع المدني و بلدية ضمد وأمانة المنطقة و إدارة الطرق والدوريات الأمنية ، مشيرا إلى وجود خطة عمل جاهزة لمثل هذه الحالات الطارئة ، وتمكنا من تطبيقها بالسرعة اللازمة في إغاثة وفك حصار السيول عن بعض قرى الشقيري التي تداهمها بعض السيول الجارفة ما بين فترة وأخرى كقرى المشوف وابو العرج والجهو والقائم وغيرها وشارك المئات من الشباب المتطوعين في برنامج إصلاح البيوت التي داهمتها السيول وتنظيفها من الطمي والأطيان والأشجار المنقولة وغيرها ، مع تأمين المساكن المؤقتة للمتضررين لحين عودتهم إلى مساكنهم ، و يرأس محافظ ضمد لجنة الطوارئ هذه ويوليها اهتماما خاصا