تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على قرية “مشلحة” اليوم، وجرى على إثرها عدد من الأودية، في محاصرة سكان القرية بمشلحة، واقتحام السيل المنازل في قرية مشلحة والهيجة بمحافظة صبياء؛ وهو ما تسبب في حدوث أضرار وتلفيات بالأثاث واحتجاز للمركبات.
وقال عدد من سكان القرية لـ”خبر عاجل” إن السيول اقتحمت اليوم منازلهم في أعقاب الأمطار الغزيرة التي هطلت على القرية، وأتلفت معها الأثاث، وتسببت في أضرار بالغة بمحتوياتها، بفعل ارتداد بعض الشعاب ومجاري بعض الأودية على عدد من المنازل في قريتهم.
وليس حال سكان قرية “مشلحة” بأفضل من جارتها “قرية الهيجة”؛ إذ تسببت الأمطار وسيول وادي الحباية بتجاوز مستواه الطبيعي من فوق الاسفلت ويدخل القرية من الجهة الشرقية من مدرسة البنات الابتدائية واحتجاز سكان القرية، ومنعهم من الخروج والدخول إليها بعد أن قطعت الطرق.
وقال عدد من السكان إنهم يعيشون في معاناة كبيرة منذ سنوات بعد أن تأخر تنفيذ مشروع العبارات المهمه لهم وهو ما زاد من حجم المشكلة، ويتسبب دائماً في حصار لسكان القرية مع هطول الأمطار.
وناشد سكان القريتين الجهات المعنية سرعة التدخل؛ لإنقاذهم بفتح الطرق وسرعة إنشاء المشاريع والعمل على إيجاد حلول مناسبة للسيول التي تداهم منازلهم بين الحين والآخر، والتي تكبدهم في كل مرة خسائر مادية كبيرة.
وكانت محافظة منطقة جازان قد شهدت اليوم هطول أمطار غزيرة جرى على إثرها عدد من الأودية والشعاب، وأصدرت معها مديرية الدفاع المدني تحذيراتها للمواطنين بضرورة توخي الحيطة والحذر، بعد تلقيها تحذيراً من الأرصاد بهطول أمطار رعدية على منطقة جازان.
وتمركزت دوريات الدفاع المدني على ضفاف الأودية، ودعت المواطنين إلى عدم النزول إلى بطونها أو المجازفة بعبورها، وقالت إن جميع فِرق الدفاع المدني على أتمّ الاستعداد لمباشرة الحوادث التي قد تنتج عن الأمطار والسيول.