تعصف بِنَا الأيام حيث تشاء
لم نعد نملك من المشاعر سوى اسمها
استوطن الألم بين أضلعي
كأن صدري أصبح غابة من الوحوش
تنهش أحشائي
لا أعلم كيف تسللت في داخلي
وحطمت كل أمالي ؟!!
رغم أنني لستُ أبالي بمَ تخفيه لي الأيام
لأنني لا أتوقع أن أرى منها أكثر مما رأيته
لكن ! أريد أن أشعر بذاتي..
لا أمانع في بعض الحزن وكذلك الألم
لكن من حقي أن أشعر بالفرح
أحتضن السعاده
أتذوق طعم النجاح
أجد من يضحي لأجلي
وأنا أعيش لأجله ..
ولكن هيهات ..
ما فائده من يقرأ الكتب ولا يجيد الكتابه ؟! ومن يرسم صوره ولا يبث احساسه بها ؟!
لمَ أتساءل كثيرا ؟! ثم لا أجد جوابا
سوى تناقض مشاعري بين حزن وألم ..
عجزت عن الكلام فـ ألجمني الصمت
ذرفت الدمع حتى جف الدمع مني
صرخت ثم صرخت حتى أختفى صوتي ..
يزأر الألم في قلبي
ولا يسمع صوته أحد سواي ..
بحثت عن مفتاح الصبر لكنني لم أجده
ما زلت أقاوم أقداري
أصبحت أتحايل على نفسي بالأحلام
لكنها حتى في منامي لا تزورني !
حاولت الهروب من واقع الايام
ومرارة الاحزان
لم يعد يهمني ما افعله
كنت ابحث فقط عن لحظات من السعاده
كي أنسى وجعي..
كنت أبحث في طيات الكتب
عن سر تعاستي
فلم أجد ما يشبه قدري
كنت أزور أصدقائي فلا أجد من يشعر
بحزني !
فالجميع مشغول بحياته
ولا يدرك ما أشعر به ..
ذهبت إلى الأطباء
فلم أجد ما يدواي وجعي ..
لم أعلم أنني سأقع في المزيد من الحزن !
وأعود إلى فراشي يكاد يخنقني البكاء ..
قررت أن أواجه مصيري
واتحدى كل ما يؤلمني
فلست أنا من تكسره الايام ويرهقه الزمان
لازال هناك شيء ربما ينهي في داخلي
صراع تلك المشاعر
سأنتظر الأيام ..
لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ..
التعليقات 2
2 pings
عاسف المهره
23/08/2016 في 7:38 م[3] رابط التعليق
راااااااائعه واتمنى لك مزيد التألق والإبداع والى الامام غاليتي
الحربي
24/08/2016 في 12:18 ص[3] رابط التعليق
تجرب حياتيه بقلم أنثى كلام في قمه الروعه
اهئيك على ثقافتك الجميل
أتمنى لك التوفيق