رحلت وحل في الأحشاء نارٌ
أ هذا الليل ليس له نهار
و قمت و قد تملكني ذهولٌ
وخيم حزنه و بدا إنكسار
أنادي يا محمد ملء قلبي
مع الحسرات ليس له إصطبار
بكى قلبي عليه بكاء أمٍ
فجاوبه من الدمع إنهمار
فياليت المنون لها عطايا
نساومها إذا وقع إختيار
أيوضع وسط هذا اللحد برقٌ
ويحويه التراب وَذَا الغبار
مضى فخر القصيد وكل شعر
يدير من القوافي لا يدار
يغور النجم في الأفلاك دوماً
وصار مجممي من حيث صاروا
سيبكيك القصيد و ملتقانا
وتبكيك المحافل و الديار
ولا ومضت قوافي الشعر يوماً
كأن مروجها جدبٌ قفار
أبعد البرق كيف يطيب شعر
وكيف يلذ تطريبٌ و طار
كأن الموت يسبق كل خيرٍ
ويبقى الشر دوما والشِرار
ولولا أن للرحمٰن حكماً
لهان الموت دونك والقرار