استقر ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للحج والعمرة، في مشعر منى، بعد أن وقفوا بعرفات، وباتوا في مزدلفة، آمنين مطمئنين، ملبين ذاكرين، داعين الله تعالى أن يتقبل حجهم، وأن يضاعف حسناتهم، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه للإسلام والمسلمين من دعم وعون سخي، وعلى الاستضافة السخية من مقامه الكريم؛ لأداء مناسك الحج والعمرة على نفقته الخاصة.
وقال الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالله بن مدلج المدلج: إنَّ الضيوف بدأوا فجر اليوم يوم النحر أول أيام عيد الأضحى المبارك برمي جمرة العقبة (الجمرة الكبرى) بسبع حصيات، مقتفين سنة النبي الكريم – صلوات الله وسلامه عليه -، وهم ينعمون في ذلك كله بالتيسيرات، والتسهيلات.
وأكد “المدلج” حرص اللجنة التنفيذية للبرنامج بتوجيهات دؤوبة حريصة من قبل معالي المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ على سلامة الضيوف خلال تنقلهم من موقع إقامتهم في منى، وَفْق خطة التفويج المعدة لذلك، مشيراً إلى أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لمسوا خلال رميهم للجمرة الكبرى تناسقاً دون تزاحم أو تدافع – بحمد الله تعالى- في طوابق جسر الجمرات، وذلك بتوفيق من الله تعالى، ثم بفضل مشروع تطوير جسر الجمرات، مما أسهم في نجاح رمي الحجاج للجمرات بطمأنينة وراحة، دون أي عوائق أو تزاحم مع توفر كل الخدمات الأمنية، والصحية، والإسعافية.
وأكد أنه تم تجهيز مخيم الضيوف في مشعر منى مبكراً، وتجديد وترميم مرافق المقر التي بحاجة إلى ذلك؛ حتى تتواكب مع مكانة البرنامج وقيمته وأهميته, وتم إنتاج فيلم ثلاثي الأبعاد يشرح آلية معرفة الضيف لمقر إقامته داخل مخيمي عرفات ومنى، وذلك من خلال محاكاة الدخول إلى المخيمين بصورة ثلاثية الأبعاد مطابقة للشكل الفعلي للمخيم، تسهِّل على الضيف الوصول لمقر إقامته في أسرع وقت، دون الاحتياج إلى مساعدة؛ لئلا يحدث تكدس، أو إرباك أثناء دخول الضيوف للمخيم.