لكَ يا وطنُ العِزة والإباء..
لكَ يا مهد الحضارة
والسخاء..
لكَ يا عزّ الأوطان..
يكفيني فخرًا
أنني أنتمي إليك
و يكفيني شموخًا
أنني تربيتُ بين ذراعيك..
ويكفيني أن أحبك
بدون هوادة
و لا معوقات
و لا منغصات
و لا قيود..
أحبك كطفلة
تأبى إلا أن تكون
في كنف والدها مُنعمّة..
أفديك بكل غالي
لأجل أن تكون رايتك
دائما مرفرفة في العلى ..
أحميك
من كيد الكائدين بدعائي
بأن يبقيك الله وطنًا
أهديه روحي و ليتها تكفي..
في أحداقي ..
حملتك عشقًا يفوق العشق
وفي أوردتي ..
زرعتك نبضًا لا يهدأ
إلا بتراتيل الأحلام الطاهرة ..
فها نحن اليوم نعانق السحاب
و نداعب النجوم
فرحًا واحتفالًا
بالذكرى ٨٦
والتي نزخر بها
حبًا وعطاءًا
مجدًا ورخاءًا
عِزًا ونماءًا
فقد شَغفْتَ قُلوبَنا
حبًا بكَ ولكَ وعليكَ
وأَسْبرت أغْوارَنا هيامًا
بكل حبة رمل على ترابك..
فيا مملكة آبائي وأجدادي
أعيذكِ أنتِ وأرضكِ
وكل ما عليكِ
من شرِ حاسدٍ إذا حسد..
فلتبقِ شامخة أبيّـة
فخرًا للإسلام والمسلمين
ولتبقِ قوة ضاربة
في وجه أعدائك
بسواعد أبطالك
وجنودك وأبنائك ..
فكم أنا فخورة بإنتمائي إليكَ
أيها الوطن المعطاء..
حفظك الله من كل سوء
وحفظ لنا ملكينا
و ولاة أمورنا
و رعاة مجدنا .
وأدام علينا أمنه وأمانه
ودمتَ ذخرًا لنا
وللمسلمين أجمع.