أشاد معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي بالدعم والمساندة التي يقدمها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله، لجميع أبحاث وفعاليات كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، منوها بالفضل لصاحب المبادرة الأول في قيام هذا الكرسي، المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل جميع أعمال الكرسي ومشاريعه في ميزان حسناته يوم الحساب.
وقال الدكتور اليوبي في كلمة ألقاها صباح أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات خلال حفل تدشين مشروع تعزيز القيم الأخلاقية للمرأة السعودية إن كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية يطلق اليوم أول دراسة بحثية وطنية شاملة لاستقصاء واقع القيم الأخلاقية للمرأة السعودية وسبل تعزيزها يساهم فيها باحثون من ١٠ جامعات سعودية، مثمنا الجهود المباركة والدور الكبير الذي تقوم به الأميرة الدكتورة سارة بنت عبدالمحسن بن جلوي آل سعود، رئيسة الفريق البحثي، فهي صاحبة المبادرة الأولى لهذا المشروع، وهي من تتابع مراحل تنفيذه بكل تفاصيلها، وتسعى لأن يكون مشروعاً وطنياً يؤسس لمرحلة متقدمة في البحث العلمي.
من جهتها قالت الأمير الدكتورة سارة بنت عبدالمحسن في كلمتها إن تخصيص المرأة السعودية وليس العربية أو المسلمة بهذه الدراسة العلمية كان لأجل الخروج من الإطلاق الذي لا يفيد العموم إلى التخصيص الذي يفيد الحصر، موضحة أن التعميم في هذا المشروع الكبير لا يخدم البحث ولا يفيده وسيؤدي إلى سوء التشخيص وخطأ النتيجة ومن ثم سوء التخطيط.
وشددت الأميرة الدكتور سارة على أن مشروع الدراسة لا يهدف إلى بحث نظري يصل إلى أحضان مسؤول مشغول، وإنما ينطلق من الواقع الفعلي للمرأة السعودية بأبعادها الفكرية المختلفة، وتوجهاتها الحياتية المتعددة، وبيئاتها الاجتماعية المتنوعة وفئاتها العمرية المتدرجة، لينقل بصورة واقعية فهمها وتصورها للقيم وأبعادها وممارستها في هذا الإطار.
وأوضح الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي عميد معهد الدراسات العليا التربوية والمشرف العام على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية في كلمته أن بحث تعزيز القيم لدى المرأة السعودية يأتي ضمن ١٥ بحثا عن الأخلاق قام كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم بتوقيع عقود دعمها ضمن الأبحاث التي سينفذها خلال خطة العام الحالي، وتهدف هذه الأبحاث إلى استقصاء متغيرات القيم والأخلاق وواقعها ومستقبلها في المجتمع والتعليم والإعلام، مشيرا إلى أن بحث تعزيز القيم لدى المرأة السعودية يعد أهم مشاريع الكرسي البحثية لهذا العام انطلاقا من أهمية مكانة المرأة مجتمعيا ودورها المحوري في تكوين شخصيات الأفراد والأسرة وقدرتها الكبيرة على التأثير على القيم والأخلاق في المجتمع إضافة إلى أهمية البحث من حيث اتساع نطاق فريق العمل والذي يغطي مختلف أرجاء الوطن.
وعقد فريق عمل البحث دورته التدريبية الثانية صباح أمس في مركز الملك فيصل للمؤتمرات، ويضم فريق البحث العلمي أكاديميين وباحثين من ١٠ جامعات سعودية هي جامعة الملك فيصل بالإحساء، وجامعة الأمير فيصل بن عبدالرحمن بالدمام، وجامعة القصيم، وجامعة أم القرى، وجامعة طيبة، وجامعة تبوك، وجامعة نجران وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إضافة لجامعة الملك عبد العزيز.