اقيم الاستديو التعليمي بصبيا اليوم الاربعاء 1438/3/21هـ برنامج بموضوع “التعصب الرياضي”وماهي مشاكلة بحضورالضيفين :الاستاذ الاعلامي :خلف ملفي. والكابتن السابق ولاعب نادي الاتحاد :خميس الزاهراني التي اصدرها مركز الملك عبد العزيز ضمن سلسلة من سلاسل تلاحم.
اطار الموضوع يتكلم ويدعو الي الاستطفاف في مواجهة التحديات الوطنية في اطار الثوابات الشرعيه والوطنية وهو واحد من الفعاليات التي تهدف الي اواصر الوحدة الوطنية نبذ التعصب بكل اشكاله وانواعه وترسيخ القيم بنفوس المواطن والتلاحم الوطني وزيادة الاخوة بين المسلمين يجمعهم وطن واحد وراية واحدة. التعصب الرياضي باتت الرياضة بمختلف أشاكلها وأنواعها من الأنشطة الحيويّة المنتشرة في معظم الدول، والمجتمعات فالرياضة شيّقةٌ محببةٌ للنفس البشريّة، ولا تخلو دولة أو مجتمع منها، بل إنّها تحتل حيزاً مهمّا من المواد الدراسية في المدارس، وهي مظهر من مظاهر الرقي المجتمعي والحضاري، متى التزمت المجتمعات والشعوب بآدابها، ومن توابعها ولوازمها غالباً التنافس الرياضي، والذي يأخذ شكل مباريات محليّة، أو قطريّة، أو دوليّة، ولكن من الظواهر السلبية المصاحبة للتنافس الرياضيّ، ما يعرف بالتعصّب الرياضي، وهو تعصّب مشجعي كل فريقٍ لفريقهم، سواء على مستوى القرية، أو المدينة، أو الدولة، أو على مستوى دول العالم، ويأخذ التعصب الرياضيّ أشكالاً عدة تبدأ بالهتاف، والتصفيق، والتشجيع، وما ينتج عن ذلك من زحام، وسرعان ما تتعدى الرياضة ذلك كله لتصل إلى السباب، والشتائم، وتنتهي باشتباكات عنيفة تترك نتائج سيئةً تصل إلى حد النزاع، والاحتراب بين أفراد المجتمع الواحد أو الدول.نتائج التعصّب الرياضي انقلاب أفراح الّلعب، والتنافس، إلى مآسٍ، ومصائب تتقطع معها المودّات، وتكثر من خلالها العداوات، فتمتد الأيدي نحو بعضها، وتتعارك الألسن، وتنثر البغضاء بذورها الخبيثة، وقد سمعنا بمباريات جلبت الويلات لأصحابها، ووقعت معها الضحايا، واستقبلت أسرّة المشافي الجرحى؛ نتيجة عراك، أو زحام، أثناء التشجيع، وقد سمعنا أيضا بدول شقيقة، ارتفعت سحب دخان العداوة بينها بسبب التعصب الرياضيّ.
كيف يمكن تجنب التعصب الرياضي . بالوعي، والتثقيف الإعلامي، عبر وسائل الإعلام المختلفة، فكل هذه مظاهر لا تمت للروح الرياضية العالية الرفيعة بصلة، وتبعد الرياضة أصلاً عن هدفها الحقيقي، وكلما كان الفريقان الرياضيان ومشجعوهما على درجةٍ من الوعي بأخلاقيات التنافس الرياضي فإنّ الرياضة تكون أكثر متعة وأكثر جمالاً، تتوثق بها العرى، ويقوى نسيج الترابط الاجتماعي والوئام، فتكون الرياضة محطّةً للتلاقي والتعارف، أكثر منها محطة للتنافس والصراع والتعصب .