مع ظهور تطبيق الانستقرام وانتشاره بشكل كبير بين فئات المجتمع العالمي بشكل عام والمحلي بشكل خاص امتهن بعض مرتادي ذلك التطبيق ووظفوا التطبيق لصالحهم حيث بدأ البعض في مجتمعنا السعودي بشكل خاص بفتح حسابات على التطبيق والترويج من خلال حساباتهم عن بعض السلع الاستهلاكية والغذائية وبعض المستحضرات التجميلية والخلطات التي تهم شريحة كبيرة من الفتيات والنساء كخلطات التسمين والتنحيف والتبييض وغيرها الكثير ولا يعلم البعض مدى خطورة تلك المستحضرات والخلطات التي يتم الترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي وليس على تطبيق الانستقرام فحسب .
فمثل تلك الخلطات يتم إعدادها إعداد شخصي بطرق تفتقر للنظافة وبعيدا عن أعين الرقابة من قبل المسؤول وبدون ترخيص مسبق ، حيث يهدف أصحاب تلك الحسابات إلى السعي لتحقيق الربحية فقط غير مبالين بخطورة ما تقترفه أيديهم مما قد يعرض حياة الآخرين للخطر حيث ان طريقة تخزين بعض الأعشاب بتكون بطرق مقززة وغير صحية.
إحدى المتابعات لتطبيق الانستقرام قامت بطلب إحدى الخلطات المتعلقة بالتسمين حيث قامت بشراء الخلطة بقيمة 300 ريال وقام مندوب صاحبة الحساب بإيصالها لها وكانت المفاجأة بعد استخدامها الخلطة بخمسة أيام اكتشاف حشرات ودود يتحرك بداخل العلبة الخاصة بالخلطة .
بقي القول أين هو دور وزارتي التجارة والصحة عن تلك الحسابات التي يهدف أصحابها إلى تحقيق الربحية دون اهتمامهم بصحة الآخرين ؟
وهل يترك الحبل على الغارب لأصحاب تلك الحسابات الوهمية التي تقوم ببيع الأمراض على المواطنين دون رقابة أو محاسبة ؟
ألا يوجد متابعة ورقابة على مثل تلك الحسابات التي انتشرت بشكل ملفت للنظر والهادفة لتحقيق المكاسب المالية من الدرجة الأولى .
أليس من حق وزارتي التجارة والصحة معاقبة وإغلاق أمثال تلك الحسابات التي تبيع الأمراض على المواطنين .
لماذا لا يتم إدراج من يقوم بفتح حساب دون إذن مسبق من جهة رسمية لبيع مثل تلك المستحضرات ضمن الجرائم التي تلحق بالغ الضرر بالمسلمين وملاحقة أصحابها قانونا ؟
هي رسالة نوجهها إلى معالي وزير التجارة ومعالي وزير الصحة لمتابعة مثل تلك الحسابات التي تفننت في بيع الأمراض بين أوساط فتيات ونساء مجتمعنا السعودي والعمل على اغلاقها الفوري ومعاقبة أصحابها الذين امتهنوا بيعها بدون ترخيص مسبق قد يصاحبها امراض لا يعلم مدى خطورتها إلا الله .