لقد تشرفت قرية المجديرة كبقية بقاع هذا الوطن من المدن والقرى بإهداء احد فلذات أكبادها للدفاع عن هذه البلاد الغالية والتضحية من اجلها..
ففي صباح يوم الاثنين ذلك اليوم المبارك الذي مات فيه نبينا وحبيبنا محمد وكان يصومه ويقول بأن الاعمال فيه ترفع إلى الله عز وجل وفي هذا اليوم ارتفعت روح الجندي حسام بن محمد جبريل كليبي من حرس الحدود الذي ما زال في ريعان شبابه فبعد ان شق طريقه في التعليم اتجه للمجال العسكري ليجني لقمة العيش لعائلته وليخدم وطنه ويدافع عن بلاده ويدحر الأعداء فكان حقاً حساما مصلتا وسيفا قاطعا لأيدي العدو الحوثي وغيره وكانت أمنيته أن يرى نهاية الحوثيين وانتصار الشرعية اليمنية وعودة الأمن والأمل الى اهل اليمن ولكن سبقته الشهادة بإذن الله لترفع درجته في الآخرة وهذا ما يتمناه كل مسلم فوافته المنية وهو مجاهدا في سبيل الله ومدافعا عن وطنه مطيعا لولي أمره..
كان حسام من خير شباب القرية وكذلك كان في جادا مجتهدا في دراسته وطائعا لوالديه ووفيا لوطنه ويتمتع بأخلاق حسنة وآداب طيبة فرفع الله درجته في الآخرة رحمه الله
علو في الحياة وفي الممات
بحق أنت إحدى المعجزات
ولكم كانت دموع الحزن والفراق قد اختلطت بدموع الفرحة بنيله للشهادة في سبيل الله وأن روحه قد فاضت إلى بارئها وهو مجاهدا في أرض المعركة على خط النار..
وليس كثيرا على وطننا الحبيب أن نفديه بأنفسنا وأبنائنا وأموالنا..
وما أجمل أن يموت الإنسان في سبيل الله ومدافعا عن وطنه فيكون شفيعا لسبعين من أهل بيته ولا يحس بشدة الموت إلا كالقرصة ويزوج باثنتين وسبعين من الحور العين ويبعث يوم القيامة يثغب جرحه دما اللون لون الدم والريح ريح المسك وتبقى روحه معلقة تحت العرش إلى غير ذلك من المزايا التي يختص الله بها الشهيد
قال سبحانه وتعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ} (154) سورة البقرة..
فإنا لله وإنا إليه راجعون
والحمد لله على قضاءه وقدره
ونسأله تعالى أن يتغمد فقيدنا ابا محمد برحمته وواسع مغفرته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
وأن يجعله من الشهداء
وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
وأن يخلف على والديه خيرا
وأن يحفظ ابنه وابنته وينبتهما نباتا حسنا
وإنا على فراقك يا حسام لمحزونون..
كتبه/ إبراهيم بن عبدالله صاحب
مشرف التوجيه والارشاد ببيش
وإمام وخطيب جامع قرية المجديرة
التعليقات 1
1 pings
ابراهيم هتاني
21/02/2017 في 1:05 م[3] رابط التعليق
احسنت شيخنا كفيتنا وكفيت حبنا للوطن.. وحسام كنت حساما على الاعداء نسأل الله يتقبله في الشهداء