بِسْم الله الرحمن الرحيم .....يقول في الأمثال العربيه ان لكل جواد كبوه ولكل رجل او امرأة عثره ... وهم يقصدون بذلك المستوى الفردي من الخيل او الانسان .. الخيل ترمز الى السلاح والقوه قال تعالى ( واعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) وفي حالة الانسان فانه يمثل بعقله وفكره وأداءه جميع متطلبات التقدم والرقي ويمثل كذلك المبادئ والمثل ... وهنا نقول ان الكبوة والعثرة تزداد خطورة وألما اذا كانت على مستوى الاسرة والجماعة والشعب والامه ... وهذا ما اريد ان اعمل له اضاءة خافته ونظرة عابره وهنا اقول ... ان أمة العرب والمسلمين قد اصابت خيولها ( قوتها) كبوه واصاب رجالها( شعوبها) عثره وكبوتها وعثرتها أدت الى سقوط هذه الامة وحضارتها العربية الاسلامية منذو قرون ...وهنا يتساءل المهتمين والباحثين لماذا هذا السقوط ....؟ ولعلني الخص الإجابة في النقاط التاليه ... والتي من أهمها ابتعاد الامة عن مصدر قوتها وهو الاسلام الذي عنوانه كتاب الله وسنة رسوله .. وقد قال المولى عز وجل ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) وهذا شرط وضعه الله لنصرة من يريد ان ينصره الله فكيف يتم لنا الحصول على نصرا من الله وهناك بين ظهراني هذه الامه من يحارب دين الله ... ثم ان من الأسباب هو تفريط هذه الامة في أمجادها العظيمه و سجلها التاريخي المجيد الذي سجله الآباء والاجداد سيرًا على هدي الكتاب والسنة المحمديه والانكفاء وراء من يدعون انهم حلفاء من الشرق والغرب ...انه في هذا الزمن المتردي الذي أستطيع ان اسميه زمن الإنبطاح والذي يقوده العرب المتصهينيين الحاقدين على الاسلام قد لوحظ ان خطط الأعداء قد أدت الى سلب حقوق الأمة العربيه والإسلامية وتدمير مقوماتها الحضارية وتجمعاتها الإنسانيه وذلك وفقا لخطط مرسومة تهدف الى تدمير مبادئ وقيم هذه الأمة لتهديد أمنها القومي بالأختراق المتنوع في كل الإتجاهات ومن ثم الإنقضاض على كياناتها السياسية تمهيدا لإزالتها من الوجود بإحتلال ارضها والإتيان بأقوام يستوطنونها من الإنسان الفائض في الدول الشرقية او الغربية او الإقليمية للسيطرة على خيرات أرض العروبه والإسلام ولقد كانت الخطط الإقليمية والدولية تسير في مسارها المرسوم لتجزئة المجزأ وتفتيت المفتت ولكن الله قال في كتابه الكريم ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) وهنا أراد الله سبحانه وتعالى ان يتصدى لهم ملك عظيم هو سلمان بن عبد العزيز الذي اطلق ما عرف بعاصفة الحزم لإستعادة اليمن السعيد من أيدي الفرس المجوس ومن يطبل لهم من الشرق او الغرب وكانت أولى خطوات الملك سلمان هي فرض عودة الشرعية اليمنية الى ارض اليمن والسعي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (١٦٢٢) ومازال يسير في هذا الطريق لإستكمال مهمة عاصفة الحزم في اليمن ثم إن خادم الحرمين الملك سلمان قد أراد ان يعيد العرب والمسلمين الى مكانتهم التاريخيه التي تعتمد على الإتحاد ضد الأخطار المحيطة بهم من كل حدب وصوب فأطلق حفظة الله ما عرف بالتحالف العسكري الإسلامي للدفاع عن كيان الأمة وبيضة الإسلام التي تتعرض لهجمات شرسة من اعداء الامة واعداء الملة والدين وقد نجح في تحقيق ذلك فأنطلقت بناء على مبادرة الملك سلمان ووزير دفاعه الأبي مناورات عاصفة الشمال التي جعلت كثير من الدول وعلى رأسها امريكا وروسيا واوربا تراجع الكثير من خططها الإستعماريه ضد الامة العربية والإسلامية وقد رأينا ذلك واضحا في انسحاب بعض القوات الروسية من سوريا وفي تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري وغيره من ساسه الشرق والغرب وعلى رأسهم الصين التي زار رئيسها المملكة العربيه السعودية.. ولعل من اهم الخطوات التي قام بهاخادم الحرمين الشريفين ضد قوى الإرهاب والتطرف هو تصنيف المليشيا المسماه حزب الله بأنها منظمة ارهابية فوضع بذلك النقاط على الحروف وسارت على طريقه جميع الحكومات العربية. ان هذه المواقف من خادم الحرمين الشريفين جعلت الشعوب العربية والإسلامية تشعر بالنشوة بعد الإحباط والامل بعد اليأس والقوة بعد الإرتخاء . ان الشعب السعودي يقدر بدرجه عالية لصانع السياسه السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز انه قال ويقول في احاديثه المتكرره ( ان المملكة العربية السعودية سارت وستسير على نهج كتاب الله وسنه رسوله ) وهذه الكلمات تكفي لأن يطمئن الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية الى ان المشاريع المعادية لهذا البلد والأمتين العربية والإسلامية من قبل الشرق والغرب والصهاينة العرب والفرس واليهود قد اصيبت في مقتل بسبب مواقف وإجراءات هذا الملك العظيم حفظ الله وطننا من كل حاقد لئيم ومن كل شيطان رجيم .
بقلم/ اللواء ركن متقاعد/ حسين بن محمدمعلوي.