وصلتني رسالة من أحد أئمة مساجد محافظة ضمد، والتي يطلب مني فيها إيصال صوته إلى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمسؤولين في الوزارة والتي جاء فيها المكرم مدير تحرير "خبر عاجل" بمنطقة جازان سلمه الله.
أكتب إليكم وكلي ألم وحرقة من القرار الذي أتخذه مدير مكتب الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمحافظة ضمد، بطي قيدي من إمامة مسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بضمد بحجة إقامة الصلاة في المسجد ومخالفتي للأوامر والتعليمات وذلك حسب رسالة مراقب المساجد بمحافظة ضمد والتي جاء فيها.
نبلغك بأنه تم طي قيدك بسبب ترك المسجد مفتوح ويوجد أحد الاجانب يصلي فيه وهذا مخالف للتعميم الذي ينص على إقفال المسجد وعدم الصلاة فيه حتى ينتهي فيروس كورونا ومخالف أيضاً للأوامر الملكية وتعليمات الوزارة .
مع العلم أن كل ماذكر غير "صحيح" وأريد أوضحها لكم يامعالي الوزير فيما يأتي:
أن التعميم الصادر والمرسل لي ولجميع أئمة المساجد في محافظة ضمد بعدم إقامة الصلاة في المساجد،وذلك تنفيذاً للأوامر الملكية، للوقاية من فايروس كورونا وإقفال دورات المياه والأذان في المسجد فقط، وقد التزمت بالأوامر الملكية الصادرة من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والتعاميم الصادرة من قبل أوقاف منطقة جازان، لكن تفاجأت بصدور قرار طي قيدي بغير وجه حق برسالة أرسلت لي عبر جوالي من مراقب المساجد وهو يعرف جيداً أن اللجنة التي حضرت لم يجدوا إلا المؤذن الأجنبي والموجود وقت إقامة الأذان في المسجد، ومنذ سنوات هو من يقوم بالأذان في المسجد حتى أيام الأئمة السابقين الذين قبلي وتعرف أوقاف ضمد ومديرها ذلك، حتى أن مراقب المساجد ومشرف شؤون المساجد بمكتب الدعوة والإرشاد بمحافظة ضمد يعرفان ذلك لأن أحدهم كان إماماً للمسجد قبلي ويعلمان أن إحدى فاعلات الخير والتي تبرعت بأرضية المسجد تقوم بدفع راتب له، فيكف تقوم أوقاف محافظة ضمد بطي قيدي وأنا منفذ للأوامر الملكية والتعليمات الصادرة، حتى أن اللجنة التي حضرت وجدت دورات المياه مقفلة بقفل حيث قمت بإقفالها عندما صدرت الأوامر الملكية والتوجيهات فكيف يتهمونني بمخالفة الأوامر الملكية والتوجيهات حسب رسالة مراقب المساجد لي والله شىء يدعو للغرابة أنتهي...
بالله هل يعقل ماذكره إمام المسجد يامكتب الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بضمد أن يتم طي قيد هذا الإمام وهو لم يخالف الأوامر الملكية ولم يقم بالصلاة في المسجد، والله أمركم وفعلكم هذا لايدخل العقل، لو صح ذلك نحن على يقين أن هذا الأمر لن يقبله معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بأن يطوى قيد الإمام وهو لم يقم بالصلاة في المسجد، ولم يرتكب أي مخالفة، والسؤال الذي يطرح نفسه؟ كيف أن هذه اللجنة التي كتبت التقرير ذكرت أنه عامل أجنبى، ولم تذكر أنه مؤذن يقوم بالأذان في المسجد وعلى علم من مراقب المساجد، ومسؤول شؤون المساجد بمكتب الدعوة والإرشاد بمحافظة ضمد؟
ومني إلى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صاحب الصوت العادل واليد الحازمة.
ودمتم سالمين...