الكل شاهد تلك الجهود، والأموال الطائلة التي صُرفت، والكوادر البشرية التي سهرت، نجد أنّنا أمام ملحمة سعودية، قادها أبناء الوطن بكل جدارة في مختلف القطاعات من أجل أهلهم ولكن كل ذلك ربما يهدم في غفلة بسبب تساهل البعض بالعمل الفعْلي والجديّ بالاحترازات الوقائية، لأنّه من اللحظات الأولى من السماح الجزئي لمنع التجوّل في مرحله الاولى، ضجّـت شوارعنا بالسيارات، والمحلات بالمتسوقين، اتسأل هل هي فرحة، أو كارثة تتوعدنا لاقدر الله؟.
إخواني لانجامل فالجميع شاهد تساهل كبير من بعض المواطنين في جدية الموضوع بأدوات السلامة، أو التقارب الاجتماعي مما بجعل الخوف يدب في قلوب الذين التزموا بالتعليمات، فما ذنبهم أنْ يكونوا ضحية إهمال غيرهم، وما ذنب وطنهم ليكونوا عبئاً جديد يتحمّله.أخي القارئ، أن الدولة عندما وضعت مراحل لتخفيف إجراءات الحظر على المواطن، ليس معناه أنْ يتجول الجميع الشوارع دون وعي، أو يتساهل في التقارب الاجتماعي، فالخـــطر لازال قائماً، والانتكاسة عواقبها وخيمة فلنعتبر من الدول المتضررة من قبل سنين فهم مرو بنفس هذه المراحل. فلذلك نتمنى امنيات قلبيه صادقة من جميع المواطنين أنْ يدركوا أنّهم مشتركون في الدور ولا يقل عن دور رجل الأمن الذي يقف في الشارع تحت الشمس الحارقة، ولا يقل عن دور الممارس الصحي الذي يباشر الحالات كل يوم، لذا أرجو من الجميع أنْ يضعوا نصب أعينهم تلك الجهود، فليس من المعقول أنْ نعود إلى خانة البداية مع هذه الجائحة التي أرهقت الجميع...أن نثق بالله وأن لا نجعل كل خيبة أمل تمر بنا تكون هي بداية ضعفنا، كما أنّ هنالك خيبة هنالك أمل مشرق ينتظر كل من يحاول الوصول الى الطريق الصحيح بإتباع الأنظمة المطلوب بها..واخيرا لكي نعود باذن الله والعودة إلى الأوضاع الطبيعية يتطلب أن نكون جميعًا على قدرٍ عالٍ من المسؤولية والاهتمام، واتباع الإرشادات الصحية، خصوصا لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والمصابين بأمراض تنفسية وضعف في المناعةالاهتمام أكثر بأنفسهم بجلوسهم في البيت وبالتزامنا وتكاتفنا معا سنصل إلى بر الأمان بإذن الله، وهو خير الحافظين.
*همسة*
الإهمال سلوك سلبي،لا يسلم منه مجتمع، وما ترك منزلا إلا دخله، ولا نفسا سوى اعتراها،وهو طريق النزول لا الصعود إلى أعلى، فما من مصيبة أو فشل يحلان بالمجتمع إلا وكان للإهمال نصيب كبير منها، إما عن طريق غفلة أو عن طريق قلة وعي.



التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
فيصل اللويحان
05/06/2020 في 11:19 م[3] رابط التعليق
كلام سليم 100%
يعطيك الف عافيه كاتبنا الكبير
غازي امام
05/06/2020 في 11:21 م[3] رابط التعليق
ياسلام عليك استاذي
منصور باديب
05/06/2020 في 11:22 م[3] رابط التعليق
مقال قمة من كاتب في القمة
صالح مراد
05/06/2020 في 11:25 م[3] رابط التعليق
مقال من ذهب
بارك الله فيك كاتبنا الفاضل
عبدالرحمن منشي
05/06/2020 في 11:34 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيكم وفي متابعتكم ومروركم وفقكم المولى
عبدالرحمن منشي
05/06/2020 في 11:36 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيكم وفي مروركم وتعليقكم وفقكم المولى
Ghaidaa Munshi
06/06/2020 في 5:33 م[3] رابط التعليق
كلام راااائع