قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه به، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
ولهذا كان لزامًا عليَّ أن أقفَ ويقفَ قلمي مع هذا الموقفِ الذي تتهادى فيه كل الحروف بكلماتها لأجسدَ فيها أجمل عبارات الشكر والثناء لبعض المسؤولين الذين خففوا عليَّ هذا الحدثَ المؤلمَ الذي تعرضتْ له أمي حفظها الله، مع العلم أنَّ هذه الكلماتِ والعباراتِ التي سوف أسطرُها عبر مقالي اليوم سوف تقفُ عاجزة، وستظل العباراتُ تائهةً، والأفكارُ قاصرةً، عندما نريد أن نقدم شكرنا لبعض المسؤولين الذي وقفوا معي في أصعب المواقف التي مرت عليَّ في حياتي مع أن هذا العمل النبيل هو ديدنهم مع جميع المواطنين والمرضىٰ الذين يطرقون أبوابهم من أجل خدمتهم ومساعدتهم فاستحقوا منا كل الشكر . وقد قِيلَ : مَنْ لم يشكرِ الناسَ لم يشكرِ اللهَ . وأخذه البحتري فقال :
فَمَنْ لا يُؤَدِّي شُكْرَ نعمةِ خِلِّهِ
فَأَنّىٰ يُؤَدِّي شُكْرَ نعمةِ رَبِّهِ
وهناك من المسؤولين من يفرضون حبهم واحترامهم على الجميع وعلى كل من يتعاملون معهم لأنهم يُعَدُّونَ من النماذج الواعية التي لا نملكُ إلا الإعجابَ بحسن أخلاقهم وجميل عملهم في مساعدة المرضى، أو المراجعين في أي مكان، ويؤمنون في الوقت نفسه أن الواجب الذي يقومون به لا يشكرون عليه، بل يعدون ذلك من صميم عملهم وواجباتهم تجاه المرضى والمراجعين سواءً في الصحة أو أي مكان آخر . فهؤلاء هم المسؤولون العظماءُ ، وهؤلاء هم من يحتاجهم المواطنون بل ويتمىنون أن يكونَ كلُّ مسؤولٍ ومديرٍ في دائرة حكومية أن يحذوا حذوهم. ويُسَخِّرون مناصبهم في خدمة المواطنين والمراجعين لإداراتهم وليس لأجل أهدافهم ومصالحهم الشخصية.
إن هذا الموقفَ الذي أعده من أحزن المواقف بل وأشدها وأصعبِها عليَّ إِثْرَ سقوطِ أمي (وجنتي) وتعرضها لكسرٍ في فخذها.. ولكنَّ ما قام به هؤلاء المسؤولون العظماء نعم العظماء . فكل من يُسَخِّرُ منصبه ومكان عمله لخدمة المراجعين يعد عظيماً في أعين الناس كما فعل هؤلاء المسؤولون معي ومع غيري حين طرقنا أبوابهم، فكانوا نعم المسؤولين الذين يستحقون منا كل الشكر والتقدير والعرفان.
فشكراً لهم من قلب القلب وروح الروح مع أن كل كلمات الشكر تعجز عن شكرهم، حتى وإن قلتُ شكراً فشكري لن يوفيهم حقاً.
شكرًا مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان سعادة الدكتور (عواجي النعمي) الذي ما إِنْ عانق صوتي صوته طالبا منه مساعدة أمي الطاعنة في السن حيث لم يتردد بل أطلق عبارته والتي دائماً مايسمعها كل مراجع وكل طالب خدمة، هذا واجبنا أخي الكريم مع الجميع كم هو عظيم هذا المسؤول وصدقوا المرضى حين أطلقوا عليه (حبيب المرضى)
وكذلك الشكر موصول لمدير مستشفى أبي عريش العام الأخصائي (حسين بن يحيى حداد) والذى استطاع بخبراته الإدارية الممتدة لما يقارب الثلاثة عقود أن يغير معادلة هذا المستشفى بعد الانتقادات التي طالت هذا المستشفى من قبل المراجعين قبل أن يتسلم ابن الحداد زمام قيادة هذا المستشفى بل وجعل كل العاملين فيه من إداريين وكوادر طبية يعملون بروح الفريق الواحد بل وشجع وكرم كل المجتهدين في هذا المستشفى، فاستحق العاملون فيه إشادة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، كذلك لن أنسى المدير المناوب يوم دخول أمي مستشفى أبوعريش الأستاذ (محمد خالد) ،والذي أرفع له عقالي على ماشفته منه من مساعدة المرضى، ويتنقل في المستشفى هنا وهناك يساعد كل من طلب مساعدته لوجود مريض معه.
وهناك كلمة شكر وعرفان إلى صاحب القلب الطّيب، إلى
صاحب الابتسامه الفريدة مع كل المراجعين، إنه الأستاذ والشاب الخلوق مدير التنسيق بصحة جازان، الأستاذ (هيثم المشرقي) هذا الشاب الذي يعمل في الخفاء ولايلومني أحد أن أطلقت عليه مهندس التنسيق بصحة جازان فهو يستحق ذلك بكل جدارة، فشكرًا له بحجم السماء، وكل العاملين في قسم التنسيق بصحة جازان.
وختاما كل الشكر لمن وقف معي بحرف أو اتصال، أو موقف، أو دعاء، شكرا لكم أيها القلوب النقية التي وقفت معي ورفعت أكفَّها بالدعاء لأمي بالشفاء العاجل.
ودمتم سالمين