أستعيد نفسي من جديد والملم أوراقي استعدادا لمواجهة الخيبات الآخرى بشراسة وقوة لكي لا أنهزم ..!!
فالخيبات أحيانا مميتة هناك حزن ، هناك وجع ، هناك حفرة تتسع في القلب يوما عن يوم .
قد تكون الخيبات الأولى أخذت من عافيتي القليل أو ربما الكثير ولكن ما بعد الخيبات الأولى التي لم أتوقع حدوثها أصبحت كلها لا شيء ...
ربما لأنها فعلا ما عادت تعني لي شيئا أو ربما اكتسبتُ مناعة تجاه خيبة معينة أو تخدرت كلياً من تلك الخيبات حتى أضحى الآتي كله لا يهم ..
ألا يقال الضربة التي لا تقتلك تقويك ؟!!!
فالخيبة التي لا تقتلك هي بدورها تمنحك القوة .
انهزمت مراراً مع نفسي دون أن أعلن في العلن عن هزيمتي ، سقطت أحيانا في الخفاء دون أن يراني أحد ، وقفت أمام كل من خيبوا ظني صامدة والدماء تنزف بداخلي وجسدي المغطى بالثوب يرتجف دون أن يكشفني أحد .
بلى.. انهزمت في السابق وخرجت مجدداً لهذا العالم متظاهرة أنني بخير كي لا أتيح الفرصة لأحد. بالشماتة بهزيمتي وقلة حيلتي .
كنت أواصل بعد كل خيبة كي لا أُصنف في خانة الضعفاء ، تظاهرت أمام من حولي بالقوة وعدم الانكسار ونسيت أن الأمر برمته تظاهر بداخلي من أجل لايراني من حولي منكسرة.