جمال بنت عبدالله السعدي
إلى العلا مبنى ومعنى.. وموقعا وواقعا لها تتجه الأنظار .. وبها تبتهج القلوب لجمع شمل دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا والتي تتبع لمنطقة المدينة المنورة، والعلا بمكانتها الحاضرة والتي اكتسبتها من تاريخها العريق الذي احتضن حضارات وميراث أمم عبرت، وتركت آثارها فيها شاهدة حتى اليوم، وبما تزخر به من معالم و رموز حضارية ثرية، باتت معلما بارزا ومقصدا ووجهة سياحية واقتصادية وثقافية، وموقعا مسجلا على قائمة التراث العالمي حيث تشهد مؤخرا رواجا سياحيا، ونهضة حضارية تترجم مسعى دولتنا الغالية لمستقبل مشرف ومشرق للمنطقة ولأبنائها، وها هي تشهد على أرضها اليوم القمة الخليجية ٤١ في أجواء حافلة بالمسرات والبشارات .
و إذ تبتهج النفوس وتلهج الألسن بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بالتوفيق حفظهما الله تعالى لجمع شمل دول مجلس التعاون الخليجي على أرض الحضارات والتاريخ العريق الذي يحمل دلالات عديدة. مؤكدين على أن خليجنا واحد وشعبنا واحد، فوحدة الصف هي من تتصدى لأغراض أعداء الأمة و تعطل مساعيهم لتمزيق شملها .
هذا المجلس الذي يعد أحد أهم عناصر قوة ووحدة بلادنا وسندا ودعما لقوة العالم العربي والإسلامي لثقله التاريخي والحضاري والاقتصادي والاستراتيجي .
وتأتي قمة العلا ترجمة حقيقية لقمة القمم والتي نتطلع إليها، و لقرارات تصب في مصلحة شعوب المنطقة، والتي تنعكس بالتالي على قوة ووحدة العالم العربي في خضم تقلبات يشهدها العالم حولنا.
كما تأتي القمة دليلا على حنكة وحكمة قيادية لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله لرأب الصدع وجمع الشمل وتوحيد المواقف ومواصلة مسيرة البناء وتحقيق مصالح شعوب المنطقة.
ودام عزك يا وطن العز