لم تكن دراسة القانون كأي شي مضى لم تمض صفحات الكتب مضي عاديِ ! كل كلمةِ تُنعش الروح وكل جملةِ تغمرُ هذا الوصول .
لن أصمتّ عن شكرهّ ، فجزاء المدحِ لن أوفيه حتى بلوغ أقصى الطرقِ وحتى فناء وشيب هذا العمر .
إن الأمان ملموس والأمن مؤكد والحق يولد قبل قدوم الروحّ البشريةِ ،حتى أن البلاغة والعربيةِ لا تكفي عن إيصال مدى التوهجّ والفخرِ ، لستُ الأفضل ولستُ الأكمل بل أنا الإنسان الساعي في بحر علمِ ليس له طريقُ توقف 'ولا محطةّ أنتهاء حتى أصبح صوت العدالة يتطوق على صوتي الحقيقي ،وقسم الولاءِ هو السيفُ في طرفِ هذا اللسان المتحدثّ ، وهذا من فضائل الرزقِ ونيل العلم العالي ،هو خير ثمرة ينالها حصاد الأنسان وهذا السُلم المميز كان صّـعيب الصعود ،ليس صبراً معدود بل سقوطِ لا محدودِ مصحوباَ بالوحدةِوالشكِ القاهر ، إنه كنور الصبح المنتظر يُشرق على المتلهفِ لتذوق العلمِ المختبىء بين رفوفِ الكتب والمكتباتِ المذهلةِ اللتي يُغفى عنها الكثير ، ولا يرى متعة النظير لها ، ويضيئ العين المظلمةِ المتألمةِ في شدة الخوفِ والقلقِ ، لا يكفي"القانون " نداءَ بل يُكنى بالضياء والزهاء والدواءِ والثراءِ .