أقول مع ان الدموع ليس لها ثقل لكن ان سقطت تزيل شيئاً بالقلب كان ثقيلاً، لذلك افرغ الشحنات التي بقلبك بالبكاء او بالكتابة او بالفضفضة ولا تكبت كل مشاعرك.فإذاً من غير شعور قد يبكي الأب لوداع ابنته العروس في ليلة زفافها، ومعظم الفتيات يعشن تضارب المشاعر في ليلة العرس، بين الحزن على وداع العروس لأهلها وبيتها، وبين الفرح بالزواج ووضع اللبنة الأولى لأسرة جديدة، وفي ازدحام مشاعر وداع العروس وتوّديعها،وفي هذه اللحظات تذكرت عروستنا *تماضر* والدتها رحمها الله بان تكون مشاركة لهذه الفرحة التي تسعد بها كل أسرة،
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون}.
ولكن سبحان من يجبر خواطرنا حين يصدأ كل شي ويحن علينا إذا قسى كل شي سبحان من نحن بدونه لسنا بشي وبه كل شي شكرا من كل قلبي لعمات وخالات العروسة فأنتم كنتم القلب النابض لوقفتكم مع العروس وعوضتم فقدان أُم العروس.
أما كلمتي لعروستنا أن الله أكرمك زوج مثل *عمر* الذي أكرمه الله فكان زوجاً لكِ، رجل نفتخر به وبإقباله علينا ونفخر بأسرته الكريمة، والأمل في الله كبير، ولأن مشاعري تدرك أنه سيتعامل معها بإذن الله كما يليق بها كجوهرة ثمينة، وأعلم أنها تُكن له كثيرا من الاحترام والتقدير، أما أسرته وهي "فأكرم وانعم" فهي بحمد الله أسرة فاضلة راقية في التعامل والإستقبال، أدام الله عليها السعادة وراحة البال إنه ولي ذلك والقادر عليه، فهذا ماكتبه قلمي بإحساسه بمشاعري.
*همسة*
إنكَ لتعجبُ وأنتَ ترى اثنينِ لا يعرفُ أحدُهما الآخرَ سنينَ عدداً، مُتجاهِلينِ، مُختلفينِ، قد عاشَ كلٌّ منهما حياةً مُختلفةً، وطبائعَ وعاداتٍ مُختلفةً، لا عاطفةً بينهما ولا مَعرفةً، فإذا حصلَ الزَّواجُ ألقى اللهُ -تعالى- في قلبيهما المودةَ والرَّحمةَ، وصدقَ اللهُ -تعالى-: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
التعليقات 3
3 pings
د. عاطف منشي
01/04/2021 في 4:46 م[3] رابط التعليق
جزاك الله أخي وعضيدي عبدالرحمن خير الجزاء على هذه المشاعر الصادقة فأنت والدي الثاني بعد أبي “رحمه الله” فقد عبّرت وقلت عما في نفسي ومشاعري فرحيل ابنتي “تماضر” من البيت لم يبكي قلوبنا ويدمع مقلتنا بل حتى أركان البيت وجدرانه تبكيها… ولكن الذي يطمئن قلبي هو رحيلها إلى بيت زوجها “عمر” الكريم بن الكريم بن الأكارم الأسرة الكريمة المباركة والذي تشرفت بهم وبمصاهرتهم فالحمدلله.
شكراً لك أبا ياسر من الأعماق ولأخواني وأخواتي وخالاتها(أخصهن) بالذكر اللتان وقفتا بجانبها وكانت عوضاً لها عن أمها “رحمها الله” وإن كانت الأم لا تُعوض..
شكراً لكل من شاركنا فرحتنا ودعا لهما بالخير والتوفيق والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ام عمر
01/04/2021 في 9:02 م[3] رابط التعليق
الحمد لله على تمام النعم وله الحمد اولاً واخيراً ان وهبني بنتاً صالحة وزوجة فاظلة لابني عمر
ابو احمد
05/04/2021 في 7:32 ص[3] رابط التعليق
فعلاً موضوع لكاتبنا المحترم منشي، جدا مهم يتكلم بمعنى المشاعر بان الله يوفق كل بناتنا وبنات المسلمين لاننا نزفهم لبيوت علمها عند الله لذلك السؤال عن اهل الزوج في رأي اهم من الزوج واسأل الله التوفيق لكل عروسين.