إنَّ نِعَم الله عزَّ وجلَّ علينا كثيرة جدًّا، لا نستطيع عدَّها أو حصرها؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾
نعم؛ نعمُه علينا كثيرة، وآلاؤه عظيمة، لو جلَسنا نُعدِّدها ما استطعنا، لكن هنالك نعمة في غاية الأهميَّة والخطورة ربما لا نشعُر بها، ولا نُعيرها اهتِمامنا كثيرًا، إنها نعمة الأمن والأمان وهي موضوع مقالتي، تبقى على انقضاء شهر الخير أيام قلائل، أعاده الله على الأمة الإسلامية أزمنة مديدة.. تمر الأعوام ونحن ننعم بالخير والسخاء في وطن الخير بلدي المملكة العربية السعودية.. إنجازات الوطن كثيرة ومتعددة ونحن ماضون في دروب الخير إلى العالم الأول كوطن نموذجي في تخطيطه ولرؤية ٢٠٣٠،هنالك نموذجان للبطولة والشرف يمثلان فخرًا لكل مواطن سعودي، وهما جنودنا البواسل على الحد الجنوبي الذين يحمون تراب الوطن ومقدراته بأرواحهم ودمائهم ويضعون أنفسهم دروعًا لهذا الوطن.. والنموذج الثاني رجال الأمن العاملين في جميع القطاعات الأمنية في الدولة وفي منافذها ويسهرون على راحة المواطن والمقيم ونشر الأمن والأمان والوقوف ضد كل مجرم أو من يحاول تعكير صفو الأمان.يتابع العالم بأسرة ملاحم البطولة لجنودنا الأبطال على الحد الجنوبي وهم يستشهدون للذود عن هذا الوطن وهم صائمون يقومون بواجباتهم وقد تركوا أسرهم ومنازلهم ووقفوا تحت حرارة الشمس ولهيب الأرض. ليقوموا بالدفاع نهارًا والسهر ليلاً لمنع أي اعتداء على ذرات تراب الوطن الغالي وهناك أيضاً، يُسطّر أبطال قوات الدفاع الجوي السعودي، بطولات مُشرّفة لا تتوقف في سماء الوطن، دفاعًا وذودا عنه، وحماية للمواطنين والمقيمين في بلاد الحرمين الشريفين، وفي كل مرة يُثبت درع الوطن وعينه الساهرة بأبطاله الشجعان، أن الصواريخ البالستية، والطائرات بدون طيار (المُفخخة)، لم تكن سوى أحلام حوثية –إيرانية تتبخر في السماء ويتم اعتراضها وتدميرها بكل سهولة وشجاعة بفضل من الله وهناك قوات أمن المنشآت مهامهم الأمن ولحماية المنشآت البترولية الصناعية والحيوية وبتعاون الأمن الصناعي بالمنشأة بحيث يتكون روح الفريق الواحد لحفظ المنشأة.فأقول فلا راحة ولا طمأنينة بدون الأمن، فالأمن مطلب أكيد وهو الأصل للتقدم والتطور والنهوض.
ومن هذا المنطلق يبذل رجال الأمن في بلادنا وفي كافة قطاعاتهم جهدهم لترجمة ذلك إلى واقع ملموس، لكم بالغ التقدير، والاعتزاز بكم في كل زمان ومكان،نعم أنتم رسل الخير وأعمدة السكينة والاستقرار لهذا الوطن المعطاء
لمّ لا وأنتم العيون الساهرة على سلامة الوطن وأمنه وحفظ الأنفس ونظام التعايش، ومن دواعي الإنصاف، أن أؤكد أنني لست هنا أكتب لأسطر كل محاسن أفعالكم من أجل البلاد وأهلها والمقيمين على أرضها الطاهرة، ولست هنا أيضا لاستحضار الإشارة إلى ما قدّمتموه وتقدّمونه من خدمات جليلة في سبيل الإنسانية.
وما فعلتموه وتفعلونه من تضحيات مختلفة فداءً للوطن بل كلها ملموسة ومحسوسة،ولكن كتبت ليُعتد به في باب الفخر عبر محطات التاريخ، وإلى مزيد من العطاء لوطن يستحق منكم بل من الجميع كل العطاء. ودائماً نذكر (وطن لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه). حمى الله بلادنا من كل فتنة ورد كيد الحاقدين في نحورهم. وأخيراً شكرا لمن طبق الإرشادات الوقائية الإحترازية الصادرة من الدولة. وشكراً لله أولا وآخيراً، أن أكرمنا بهذه الحكومة الغالية التي تبذل الغالي والنفيس، بجميع أجهزتها وإمكاناتها ورجالها، لحماية الإنسان الذي يعيش فوق أرضها،ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين محمد بسلمان حفظهما الله فالمملكة تكفيها أن تحفظ كرامة من يعيش على أراضيها،
*همسة*
جميع العاملين في القطاع الأمني في السعودية العظمى لهم مكانة عظيمة في قلوبنا.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
محمد نعيم بخاري
08/05/2021 في 12:12 ص[3] رابط التعليق
اهم شيء نعة الامن والامان
ولايوجد دوله بالعالم يحظى مواطنيها بما نحظى به في بلد الخير
موضوع مميز
عبدالله بن حامد القحطاني
08/05/2021 في 10:06 ص[3] رابط التعليق
موضوع جيد ويستحقون أبطالنا رجال الآمن كل في مجال ونسأل الله ان ينصر جنودنا في الحد الجنوبي وشكرا خاص لأبطال الدفاع الجوي مقال جميل ورائع من كاتب رائع ومبدع 💐💚
ابو احمد
08/05/2021 في 10:47 ص[3] رابط التعليق
اهنيك على هذا الموضوع
نعم من نعم الله الامن والامان
شكرا لك رجال الأمن والأمان
اسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتهم ويقويهم على جهودهم في خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين
د. عاطف منشي
10/05/2021 في 1:30 ص[3] رابط التعليق
مقال كُتب في وقته فكم قصرنا وقصرنا في حق جنودنا البواسل في الحد الجنوبي ورجال أمننا بصفة عامة، الذين يسهرون ويتعبون ويكابدون ويواجهون العدو ونحن هانئون نائمون في بيوتنا بين زوجاتنا وأولادنا وهم قد فارقوا الأهل والأولاد والأحباب ولديهم ما لديهم من المشاكل والهموم والديون وغيرها من إلتزامات.. ومع ذلك هم يُعرِّضون أرواحهم وأنفسهم فداءً للدين والوطن فجزاهم الله عنا خير الجزاء وكتب الله لهم أجر المرابطين والمجاهدين في سبيل الله وأخلف عليهم خيرا.
ولهم مني تحية إجلال وإكبار معطرة مكررة من عبق مكة المكرمة ودعائي لهم أن يحفظهم وأن يبارك فيهم وان يدحر عدوهم وأسأله أن يحفظ لنا أمننا وبلادنا وولي أمرنا وولي عهده الأمين.
همسة:
ندائي ورجائي وأملي لسيدي ومليكي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم والإنسانية:
سيدي.. نظرة حانية من بهاء وجلال مقامكم الكريم لأبنائك في الحد الجنوبي، وذلك بإسقاط ديونهم التي أثقلت كاهلهم وتحسين ورفع رواتبهم تحفيزاً لهم.
بورك فيك ياسيدي وأمدك بالصحة والعافية ودحر عدوك وزادك الله من فضله وإحسانه والحمدلله رب العالمين.