خالد شوكاني
بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض المحافظات بمنطقة جازان خلال الأيام الماضية، ومانتج عنها من سيول ودخولها بعض القرى والهجر والمنازل واحتجازها المواطنين داخلها وصعودهم أسطح المنازل خوفاً على أرواحهم وأرواح أسرهم بمحافظتي أحد المسارحة والدرب وبالأخص قرية الجاضع الخُمس التابعة لمحافظة أحد المسارحة الذي نقلت صوره مواقع التواصل الاجتماعي وقناة الإخبارية ومانتج عنها من أضرار في ممتلكات المواطنين.
إثر ذلك وجه سمو أمير منطقة جازان بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بتكوين لجنة عاجلة للوقوف على الأسباب ومحاسبة كل من ثبت قصوره أو تسبب في الوضع الذي أدى إلى دخول هذه السيول والتي تُعد كارثة مأساوية بكل المقاييس .
إنناعندما نعود بالذاكرة قليلاً إلى سيول جدة والكارثة المأسوية التي حلت بها وبسكانها في عام 2009، عندما غرقت بعض الأحياء بها، ودخولها منازلهم واستشهاد البعض من سكان هذه الأحياء جراء الأمطار والسيول، والاختناقات المرورية والجهود الجبارة التي بذلتها القطاعات الأمنية وفي مقدمتهم الدفاع المدني لإنقاذ مايمكن إنقاذه، وصدور الأمر الملكي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، بتكوين لجنة عاجلة رفيعة المستوى التي عرّت الفاسدين والمتسببين في كارثة الأربعاء الأسود كما أطلق عليه البعض فهل تكرر الأربعاء الأسود بخميس أسود على قرية الجاضع الخُمس بمنطقة جازان؟
واليوم وكأن المشهد يتكرر في بعض القرى والهجر بمحافظتي أحد المسارحة والدرب، وبالأخص في قرية "الجاضع الخُمس" على الرغم ما تسخره القيادة الرشيدة حفظها الله في هذه البلاد العظمية من إمكانات مالية سخية على البنية التحية وخاصة مشروعات تصريف مياه الأمطار، وتصريف مياه السيول عن المحافظات والقرى، والمتابعة المستمرة من قبل سمو أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز حفظهما الله، وحرصهما المستمر على سلامة أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين.
وترجم ذلك توجيه سمو أمير منطقة جازان بالنيابة الأمير محمد بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة عُليا بالوقوف والتحقيق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى دخول السيول إلى هذه القرى والهجر وبالذات في قرية "الجاضع الخُمس" والتي أرجعها بعض الأهالي هناك إلى تحوُّل مياه الأودية ناحية المنازل بالقرية كان سببه بعض السدود الترابية وعقوم أقيمت لأغراض ري الأراضي؛ فتسببت في قفل مجاري السيول وتحولها إلى مجارٍ بديلة والسؤال الذي يطرح نفسه بحجم محافظة أحد المسارحة اين المسؤولين في محافظة أحد المسارحة ولجان الأودية؟ مع من قاموا بتحويل مجرى وادي "الخُمس" كما هو معمول به في كل محافظات المنطقة؟ أم أنهم لايوجد لديهم لجان مشكلة من كافة القطاعات المعنية لمراقبة مجاري الأودية والسيول أن صدق الأهالي هناك.
أعود إلى ماتضمنه توجيه سمو أمير منطقة جازان بالنيابة بمحاسبة كل من ثبت تقصيره كائنا من كان، وكأنها رسالة من سموه الكريم حفظه الله، على أن أمن وسلامة المواطن والمقيم في منطقة جازان خط أحمر.
فشكرًا من كل أبناء المنطقة لسمو أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر عبدالعزيز
وشكرا لأمير منطقة جازان بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز على مايلقاه المواطن في منطقة جازان وكل مقيم على أرضها من إهتمام ورعاية حسب توجيه قيادتنا الرشيدة حفظها الله، ولاعزاء في كل من أثبتت التحقيقات والتي ينتظر الأهالي نتائجها ومحاسبة كل من كان سببًا أو ثبت قصوره في هذه الكارثة المأسوية بقرية الجاضع الخُمس.
ودمتم سالمين