الكاتب : عبدالرحمن منشي
التطوّع هو العمل أو الجهد الذي يُقدّم دون مقابل أو عوض مادي بدافع تحمل مسؤولية معينة وتقديم خدمة إنسانية للمجتمع أو البيئة، والمتطوع أو المتطوعة هو الشخص الذي يسخّر نفسه عن طواعية ودون إكراه لمساعدة ومؤازرة الآخرين بقصد القيام بعمل يتطلب الجهد الجماعي في موضوع معيّن.
ويسعى العمل التطوعي لخلق روح إنسانية تعاونية بين أفراد المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة، فالتطوع هو ممارسة تتطلب ثقافةً ووعياً بما يقدم لنا وللآخرين، لأن التطوع هو منا ولأجلنا، وهو نابع عن خلق العطاء العظيم ويعتبر عملاً سامياً وجميلاً.
وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال:" أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس" وبما انه بلادنا بلاد الخير والعطاء، فلا نستغرب أن يظهر لنا جيل ناضج من المتطوعين والمتطوعات، وخاصة عندما تكون تحت جمعيات رسمية، تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتقام الفعاليات في المجمعات التجارية والمرافق العامة، بحيث هنا يظهر العمل التطوعي والتنافس فيه بين الشباب والشابات، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المبادرات التطوعية في مختلف محافظات ومناطق المملكة، والعمل على تدريب وتأهيل المتطوعين؛ تعزيزاً لقيم العمل التطوعي الذي تضمنته مستهدفات الرؤية الطموحة، في مسعى غايته إدراك الأثر الإيجابي الفاعل للعمل التطوعي على الفرد والمجتمع.
ومن هذا المقال أُحب أن أشيد بفريق أصداء الإعلامي التطوعي بجمعية بصمة شباب التطوعيه بالقنفذة بقيادة الإعلامية الأستاذة ليلى الشيخي، والتي أنشئت في ٢٨ /٨ ١٤٤٣هـ.
حيث أن هذه الجمعية بدأت بعديد من المبادرات والمسابقات والفعاليات والامسيات والمناسبات الداخليه واالعالميه والمسؤوليه المجتمعيه تفوق 50 مبادره وعدد العضويات يقدر بأكثر من 215، ويمثلن العضوات من جميع الفئات مدرسات- إداريات- طالبات دكتورات- وأيضاً منهن بغير وظائف ولكنهم يشاركن المجتمع التطوعي، ففي هذا المقال أعتبر هؤلاء المتطوعات هم.. قلب المجتمع النابض بالقنفذة لمشاركتهم الفعّالة بتوجهات وأفكار مدروسة بقيادة الأستاذة ليلى، التي تقوم بجهود مبذولة وبتعاون العضويات ويمثلن روح الفريق الواحد وببصمة شباب، وبهذه المناسبة اتمنى من مجتمع القنفذة دعم هذه الجمعية والوقوف وتشجيعها على كل المبادرات لها، وإلى الامام متمنياً لهم التوفيق لخدمة مجتمعهم.
*همسة*
العمل التطوعي :
واجب ديني ومظهر حضاري، وهو الترجمة السلوكية لمعاني المروءة والشهامة والإيثار، والممارسة الفعلية لأعمال الخير، كما أنه وسيلة من وسائل بناء الفرد والمجتمع، وعندما يمد إنسانٌ يداً حانية إلى أخيه الإنسان، أو أن تفيض مشاعره الجياشة تجاه آلام الآخرين، ففي تلك اللحظة هي السعادة الحقيقية تكون لأخي وأختي المتطوعة.