الكاتب : عبدالرحمن منشي
من فنون الإدارة مهارات التواصل والاستماع الفعّال للآخرين يعد إستماع جزءًا مهمًا من مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين، لذا على المدير تطوير هذه المهارة وتشكيل القدرة على الاستماع وفهم المغزى ممّا يقال له، وفهم مخاوف الموظفين واحتياجاتهم، لذا على المدير أن يكون قادراً على فهم التقارير والملاحظات التي تصل إليه من موظفيه، وأن يأخذ بها على محمل الجد، وبأن لايتعالى على الآخرين وتجميد مقترحاتهَم.
فمع الأسف يحاول كثير من الأشخاص بالتمسك بآرائهم، رافضين تغيير قناعاتهم الشخصية؛ لأن مثل هذه النقاشات عقيمة، ولا تجدي نفعاً مع من يرفض أن يحترم آراء الآخرين أو الإصغاء إليها، وأعتقد الذي يتمسك برأيه ولا يتراجع عنه، هذا ليس بالقدوة بالذي يمثل الإدارة الناجحة، لأن التمسك بالرأي يمثل حالة ضرر على الآخرين ولاتجلب المنفعةً العامة بل منفعته الخاصة.
و في مقالي هذا أقول، لا بد من تكيف المسؤولين ومتخذي القرار مع تغيرات المشهد من حولهم، لا سيما أن المرونة والانفتاح خصال محمودة مقارنة بعدم تقبل أراء الآخرين للقائد، فالشدة والتحجر الزائد ليس هو ما يحتاج إليه المسؤول في عصرنا للدفع بعجلة التقدم، بل صار بحاجة إلى إلاهتمام بالسمع، وتدبر كل ما يجري من حوله،ليكون القرار الإداري صائباً ويعم الخير للجميع.
وأنا في رأي المتواضع سبب مشكلات بعض المؤسسات والإدارات هو غياب الإدارة ووقوعها في الفوضى، فغياب التخطيط وعشوائية التنظيم وقصور التنسيق ومزاجية بعض صانعي القرار و متخذيه ؛ كل هذه فوضى إدارية تؤديا إلي عدم النجاح.
*همسة*
إذا حار أمرك في شيئين ولم تدري حيث الخطأ والصواب، فخالف هواك فإن الهوى يقود النفس إلى ما يعاب.