حينما نشجع النقد ونقبله إذا كان موجهاً إلى ذواتنا إلى مشايخنا إلى جماعاتنا إلى أحزابنا ، فهذا يعني أننا ننشد الحق ونتلمس الصواب
وحينما تحمر أنوفنا وتنتفخ أوداجنا بسبب أن النقد وُجه إلينا وأستهدف ذواتنا وكياناتنا فهذا يدل على تعصب عندنا وكبر وانغلاق
ألم يقل عمر رضي الله عنه ( رحم الله من أهدى إلي عيوبي )
ألم يقل رضي الله عنه ( لاخير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها )
ألم يقل الصحابة رضي الله عنهم ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نقول الحق ولو على أنفسنا )
ألم يمقت الله عزوجل بني إسرائيل لأنهم ( كانوا لا
يتناهون عن منكر فعلوه ) أليست هذه النصوص لنا ولغيرنا أم أننا فقط نوعظ القبائل كما قيل ؟!!
لماذا نبلع ألسنتنا إذا أخطأنا نحن؟!
بينما تطول وتتطاول ألسنتنا إذا أخطأ غيرنا !!
محمد شبيبة
عضو هيئة علماء اليمن
وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية