منال الذروي
التسامح مبدأ من مبادىء ديننا الاسلامي الحنيف وهدف من أهداف الشريعة في التسامح والتعايش مع جميع الفئات والأديان وقد ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).
التسامح نهج تعلمناه من رسول الأمه وخير البشريه محمد صلى الله عليه وسلم حيث كانت له أمثله كثيرة تجسد معنى التسامح وحسن المعاملة بغض الطرف عن الجاهلين والمحبطين، والعطف على الفقراء والمساكين والإعراض عن كل من يحاول إيذائك والإحسان إلى الجار ومعاملته للمسلم كغير المسلم، وأكبر دليل على التسامح عندما آخى الرسول الكريم بين المهاجرين والأنصار.
فلنا في رسول الله القدوة الحسنة ودروس مستفاده ترشدنا إلى التمسك بأخلاق الإسلام والتحلي بالصفات الحميدة التي منها التسامح.
التسامح والتصالح مع الذات من اهم الوسائل والطرق التي ترشدنا للوصول الى السعادة.
وكما تعلمون نحن الآن في ظل هذه الجائحة وأزمة الوباء فرصة لأن نختلي قليلاً بأنفسنا ونعيد بعض الحسابات لعل هذه الفترة هي فرصة ورسالة من رب العالمين لإ عادة النظر مرة أخرى، ووضع كل شي في مكانه الصحيح والتصالح والتسامح مع الذات هي بداية التصالح مع الآخرين والتخلص من جميع المشاعر السلبية.
فلا تجعل بينك وبين اي شخص عداوه او مشاعر سلبيه سامح واصفح، صل رحمك بالسؤال عن احوالهم هاتفياً او رسالة نصيه، أحسن لأهلك واعطف واهتم بأطفالك فهذا جزء من الإحسان.
ومن منصة رواد السعادة ومن منطلق التفكير الأيجابي الذي نسعى الى تعزيزه في المجتمع يتضح لنا ان التسامح له فوائد كثيرة منها ان يجعلك شخص إيجابي في مواقفك وتعاملك مع الآخرين، ويحافظ على صحتك النفسية والجسديه بحمايتك من الأمراض كالقلب والاعصاب.
بالمختصر هو وسيلة لتحقيق السعادة الداخلية وخلق إنسان جديد منطلق نحو عالم الابداع وخلق طرق مناسبة لتحقيق الأهداف.