رهيف القلب تقتله الظباء
وأسد الحرب مشربها الدماء
على كل الحدود لها زئير
إذا الأعداء يخنقها الثغاء
توارى عند كرّهم جبان
وبعض الخوف ينجيه الوراء
رجال من بني ديني و قومي
أعدوا للشهادة ما تشاء
إذا إدّرعوا الليالي للمنايا
و دقت ساعةٌ و دنا اللقاء
كمثلك سيدي (سلمان )أُسد
إذا ناديت جاوبك الوفاء
بحزمك يدحرون بني البغايا
وأذناب المجوس ومن أساءوا
ففي جازان ملحمة و نصر
يبيت لها بنجرانٍ حداء
وتسري القاذفات لها رجوم
كأن النارٌ ترسلها السماء
صقور أرعدت طهران خوفا
و فوق الأرض هابهم البلاء
فهم للحد حاموه و حدٌ
و هم لمطامعٍ خابت وقاء
فيا أرض الرسالة دمت فخرا
ودام من الإله لك الرخاء
فأنت لمسلم دارٌ و قوتٌ
يطيب العيش فيها و السقاء
وإن يعوي على الجنبات كلب
جنود الحق تلقم و الإباء