ترك اطفالنا بيوتهم صباحا
في يوم لئيم بالغدر ﻻبس
وعزموا على ان يكونوا
ما بين صفوف المدارس
ورفوف الكتب كالنوارس
ليكملوا زروع جدود فوارس
جزءا منهم باﻻضرحة مغارس
واخرين ﻻ زالوا فينا ضوارس؛
تحلقت براءة طفولتهم عرائس
و انارت دروب العيد فوانس،
فجاءها العدو حيث ﻻ حارس
وعمل فيهم خبثا كالمكابس ؛
عند كل ساحل و سهل عابس ،
و ساحة خضراء و وادي دارس ؛
حتى تﻻقت اﻻرواح نواجس
و غدت اﻻفراح عنا عوابس،
وعربا اخوة معنا دواحس
شهود زور فينا نواحس ؛
ايا رب بحق مسجدا باجس
بقبته ؛ رغم ليل معتم دامس !
ازل ليﻻ طويل النوامس ،
واسلخ منه نهارا قادس ؛
ﻻ دخيل فيه و ﻻ خنافس
اﻻ اكارم و رجاﻻ اوانس .