بموافقة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على اقامة معرض كتاب مشروع تحدي القراءة العربي والذي تتبناه وزارة التعليم بتوجيه من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد العيسى ويستهدف الطلاب والطالبات من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي وتستضيفه جامعة الأعمال والتكنولوجيا في الصالة الرياضية بمقر الجامعة قسم البنات شارع صاري في جدة تنطلق غدًا الأحد أعمال معرض مشروع تحدي القراءة العربي الذي يعد أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عامهم الدراسي.
وأكد مدير عام التعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي أهمية هذا المعرض الذي يسعى إلى تنمية حب القؤاءة لدى الشباب والفتيات القراءة باللغة العربية الفصحى والمنافسة بينهم وقال : أن مشروع معرض كتاب تحدى القراءة العربي يتضمن تقديم الكتب بأسعار رمزية مخفضة لغرس ثقافة حب القراءة لدى شريحة الطلاب والطالبات المنتميات للتعليم العام والخاص في كافة الفئات العمرية .
وأعرب الثقفي : عن شكرع ووتقديره لسمو محافظ جدة على موافقته لإقامة معرض مشروع تحدي القراءة العربي مبينًا أن ذلك يأتي من شعور سموه بأهمية القراءة وانعكاساتها على الشباب والشابات والنيل من العلوم والمعارف عن طريق التعود والممارسة
وشكر الثقفي جامعة الأعمال والتكنولوجيا على استضافة هذا المعرض الذي يعد من أهم المعارض التي تعود بالنفع للطلاب والطالبات .
من جهتها قالت : وكيل القبول والتسجيل بجامعة الأعمال والتكنولوجيا المشرفة على المعرض من جامعة الأعمال والتكنولوجيا أن مشروع تحدي القراءة العربي اطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وهو أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عامهم الدراسي ولاقى اهتمام من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد العيسى .
وأضافت أن مشروع ” تحدي القراءة العربي” يسعى الى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب والطالبات طيلة العام الأكاديمي بالإضافة لمجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والأسر والمشرفين المشاركين من كافة أنحاء العالم العربي وتبلغ القيمة الإجمالية للحوافز 3 ملايين دولار (حوالي 11 مليون درهم إمارتي)، ويشمل التحدي أيضاً على تصفيات على مستوى الأقطار العربية وتكريم لأفضل المدارس والمشرفين وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة .
وقالت : أن مشاركة جامعة الأعمال والتكنولوجيا في هذا الحدث واستضافته جاءت بدعم وموافقة من معالي مدير الجامعة الدكتور حسين العلوي من منطلق أن العالم العربي اليوم يمر بأزمة قراءة ومعرفة، والأرقام التي نسمعها في هذا المجال صادمة. نحن من أقل المناطق في العالم من حيث القراءة.. ونتائج ذلك التأخر المعرفي الذي نراه كل يوم في التأخر الحضاري والفكري لمنطقتنا. وهذا التحدي اليوم هو خطوة أولى نتمنى أن يكون لها تأثيرها على المدى البعيد في إصلاح هذا الخلل”.
وشددت : الدكتورة نجوى سالم أن القراءة هي مفتاح المعرفة.. والمعرفة هي مفتاح النهضة الحضارية، وتعزيز الإنفتاح المعرفي والثقافي و يبدأ من الطفولة، من أجل غرس حب القراءة في نفوس الصغار هو غرس لأسس التقدم والتفوق للدول وخاصة العالم العربي مشيرة أن القراءة تفتح العقول، وتوسع المدارك، وتزيد الفضول، وترسخ قيم الإنفتاح والإعتدال وتسهم في التفوق العلمي والحضاري”.
ولفتت إلى أن وضع ” تحدي الخمسين مليون كتاب هو خطوة أولى ستتبعها خطوات.. ومبادرة ستلحقها مبادرات والهدف صنع جيل جديد وأمل جديد وواقع أفضل للجميع في حب القراءة، ونحن اليوم نضع هذا التحدي أمام الميدان التعليمي العربي وأمام الآباء والأمهات العرب وأمام الأطفال والشباب العرب وكلنا ثقة وإيمان بقدرتهم على تحقيق الهدف”.
واشارت الدكتورة نجوى سالم إلى الإهتمام الكبير والدعم الذي يوليه معالي وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد العيسى على أهمية القراءة ومهارات اللغة العربية ووضعها ضمن مؤشرات وأجتدة وزارة التربية والتعليم في خططها القادمة .
ولفتت إلى أن توجيهات معاليه من تبني هذا المشروع وإقامة المعارض الخاصة به هدفه تخريج جيل مبتكر يقود الوطن والتعليم نحو مستقبل واعد يتحقق بغرس حب القراءة وشغف البحث والإطلاع منذ البداية في نفوس أطفالنا في مدارسنا، والثقة والايمان أن القائمين على التعليم قادرون على المشاركة بكفاءة وعلى تعزيز وغرس هذه المهارة وترسيخها في نفوس أبنائنا وبناتنا”.
واشارت الدكتورة نجوى سالم أن جامعة الأعمال والتكنولوجيا وبمتابعة مستمرة من رئيس مجلس الامناء الدكتور عبدالله دحلان ومعالي الدكتور حسين العلوي وجدت من خلال التقارير والدراسات خلل كبير في معدلات القراءة في العالم العربي حيث يبلغ معدل قراءة الطفل العربي 6 دقائق في العام مقارنة بـ 12 الف دقيقة في الغرب حسب تقرير التنمية الثقافية الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي كما يبلغ معدل القراءة للفرد العربي ربع صفحة سنوياً مقارنة مع 11 كتاباً في أمريكا و7 كتب في بريطانيا حسب دراسة للمجلس الأعلى للثقافة في مصر .
وافادت ان معرض مشروع تحدي القراءة سينطلق غدا الأحد ويستمر 4 أيام في مقر جامعة الأعمال بشارع صاري عبر التنسيق مع كافة المدارس المشاركة في في تحدي القراءة عبر الإنتقال في خمس مراحل تضم كل مرحلة قراءة وتلخيص عشر كتب للأطفال لتبدأ بعدها مراحل التصفيات على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولاً للتصفيات النهائية .
الجدير بالذكر أن مشروع تحدي القراءة العربي يضم نظاماً متكاملاً للحوافز والمكافآت المالية والتشجيعية حيث سيتم منح 150 ألف دولار مكافأة للطالب الفائز بتحدي القراءة العربي يخصص منها 100 ألف كمنحة لدراسته الجامعية والباقي لأسرته مكافأة لهم على توفير الجو التحفيزي المناسب له كما تم تخصيص جائزة بقيمة مليون دولار لأكثر المدارس مشاركة على مستوى الوطن العربي .
ويضم تحدي القراءة العربي مكافآت للمشرفين المتميزين على مستوى الوطن العربي بقيمة إجمالية تبلغ 300 ألف دولار، وحوافز تشجيعية للمدارس المشاركة ومكافآت مختلفة للطلاب تتجاوز قيمتها المليون دولار.