تعتبر العين الحارة بالعارضة ثروة وطنية تمتلك مقومات السياحة ولا سيماوهي تقع على ضفاف سد وادي جازان .
وعلى الرغم من اهميته موقعها الا انها تفتقر لابسط عوامل الجذب السياحي بسبب سوء نظافة المكان وافتقارة الى ابسط الخدمات .
والزائر للموقع يشاهد أنه تم تهيئتها ببنيه تحتيه بتصاميم عصريه رائعه وغرف مستقله لكل زائر إلا أنها تٌركت وأٌهملت بعد ذلك بدون تشغيل او رقابة أوصيانة أو حتى نظافة مما أدى الى تعرضها للأيادي العابثه مما حولها الى مصدر للأوبئة والقذورات ومخلفات الناس والحيوانات بشكل مقزز ينم عن مدى الاهمال الذي تعرض له الموقع .
ويعرض زائرها للعدوى والاصابه بأمراض مختلفه . بسبب افتقارها الى النظافه بشكل واضح . تحدث أحد الزوار قائلاً : أهدرت في هذا المنتجع الأموال الطائلة بدون فائدة تذكر. فمن هذا المنبر أوجه رسالة لأمانة جازان.و بلدية العارضه – ونتمنى ان يتم اعادة تاهيلها من قبل البلدية او عرضها كموقع استثماري كونها تتميز بموقع رائع يمثل مصدرجذب سياحي للمنطقه. –
“الصحيفة بدورها سلطت الضوء على موضوع العين الحارة وقامت بزيارة ميدانية إلتقت خلالها بعدد من الزوار وأجرت معهم بعض الحوارات عن تلك العيون الحارة بالمحافظة حيث تحدث في البداية الأستاذ محمدحريصي قائلاً: منذ عرفناها وهي تعاني من سوء النظافة وعدم وجود دورات مياه ، وأن حالها تدمع له العين ، مضيفاً أنه يقصدها عدد من الزوار يقطعون إليها مسافات طويلة طلباً لﻻستشفاء وعند وصولهم ﻻ يجدون مكاناً مهيأ يجلسون فيه.
وبين “حريصي ” بأن العيون الحارة تفتقر للوحة إرشادية في المكان حيث يأتي إليها عدد من الزوار من الداخل والخارج وعدم وجود لوحة إرشادية تدل عليها سبب لهم الكثير من المتاعب والصعوبات في الوصول.
من جانبه طالب المواطن ” أحمد السفياني ” سعادة أمين منطقة جازان المهندس محمد بن حمود الشايع القيام بزيارة للعيون الحارة بمحافظة العارضة والوقوف على طبيعة المكان والنظر فيما يمكن تقديمه ، مضيفاً أن العيون الحارة من أقدم المعالم التي تشتهر بها المحافظة وأن تجاهلها يتسبب بفقدانها وطمس معالمها مع مرور الزمن.
ومن خارج منطقة جازان إلتقت الصحيفة بالمواطن محمد سعيد القحطاني ” من تثليث حيث قال أنه مستغرب تماماً من عدم وجود محلات تجارية أو مواقع خدميه أو مشاريع حيوية تخدم المكان ورأى أنه لو يتم تسليم الموقع ﻹحدى الشركات المتخصصة لكان الحال أفضل بكثير مما هو عليه اﻵن.
ومن جانبه قال المواطن ” عبدالرحمن شار ” أنه يوجد في المكان مباني مهجورة لم يسبق لنا مشاهدة الحياة فيها قد تستغل وكرا للمهربين والمتسللين وضعاف النفوس وتستخدم لتنفيذ بعض الجرائم متسائلاً لماذا ﻻ يتم اﻻستفاده منها واستغلالها بما يعود على المكان بالنفع والفائدة ويخدم الجميع.
وعبر “الصحيفة” ناشد زوار العين الحارة وأهالي محافظة العارضة المسؤولين وأصحاب القرار بإتخاذ اﻻجراءات اللازمة الكفيلة بالمحافظة على العيون الحارة من اﻻندثار واﻻهمال وتهيئتها واﻻستفاده منها واستغلال ثرواتها لما يخدم الصالح العام.
وقد وجه في وقت سابق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان – حفظه الله – أمانة المنطقة بتطوير موقع العين الحارة بمحافظة العارضة ، وتوفير كافة الخدمات الحيوية والاهتمام بصيانتها دوريا لتكون مهيأة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار من داخل المملكة وخارجها.
جاء ذلك تفاعلاً مع ما نشرته بعض المواقع اﻻلكترونية والصحف عما تعانيه العيون الحارة بالعارضة من إهمال وغياب ﻷعمال الصيانة ، مما تسبب في عزوف أعداد كبيرة من المواطنين عن زيارة الموقع، الذي يعد مقصدا للباحثين عن الشفاء من الأمراض الجلدية.
و أوضح مدير فرع جهاز السياحة بمنطقة جازان آن ذاك المهندس رستم الكبيسي أن السياحة العلاجية الاستشفائية تلقى رواجاً كبيراً من داخل المملكة وخارجها ، وسيساعد ذلك جهاز الهيئة على تسويق هذه المواقع والتعريف بها لاسيما وأنها من أبرز العيون لارتفاع درجة حرارتها لوقوعها بالقرب من بحيرة السد.